الاقتصاد البرازيلي يتضرر جراء الرسوم الجمركية الأمريكية ويتراجع صادراته إلى الولايات المتحدة

تواصل الصادرات البرازيلية إلى الولايات المتحدة الهبوط الحاد، مسجلة انخفاضًا للشهر الثاني على التوالي في سبتمبر، ما يعكس تفاقم آثار الرسوم الجمركية الأمريكية على الاقتصاد البرازيلي.
وأظهرت بيانات رسمية نشرتها الحكومة البرازيلية يوم الإثنين أن الصادرات إلى الولايات المتحدة تراجعت بنسبة 20.3% مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي.
وتأتي هذه الأرقام لتسلط الضوء على التأثيرات الاقتصادية العميقة للرسوم الجمركية الأمريكية التي بلغت 50%، والتي فُرضت في أغسطس الماضي، رغم المساعي الدبلوماسية المستمرة بين الجانبين لإيجاد حل للأزمة التجارية.
وعلى الرغم من استثناء بعض الصادرات البرازيلية الكبرى مثل الطائرات المدنية وعصير البرتقال، بقيت منتجات رئيسية أخرى مثل القهوة واللحوم تحت طائلة الرسوم، ما أدى إلى زيادة أسعارها في السوق الأمريكية.
وأوضحت البيانات أن أكبر الانخفاضات في سبتمبر كانت في صادرات الحديد الخام، واللحوم، والسكر، والأسلحة، والتبغ.
وفي خطوة دبلوماسية، أجرى الرئيس البرازيلي “لويس إيناسيو لولا دا سيلفا” اتصالاً هاتفيًا مع نظيره الأمريكي “دونالد ترامب”، أشارت الحكومة إلى أنه كان ودّيًا، حيث طالب “دا سيلفا” خلاله بإلغاء الرسوم الجمركية المفروضة على البرازيل.