اضطرابات مالية في شركة «آلت 5» المرتبطة بعائلة ترمب بعد تغيير مدقق الحسابات للمرة الثالثة

شهدت شركة التكنولوجيا المالية «آلت 5 سيغما»، المرتبطة بمشروع عملات مشفّرة لعائلة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، موجة اضطراب جديدة بعد إعلانها فصل مدقق حساباتها للمرة الثالثة خلال أقل من شهرين، في مؤشر على التحديات الداخلية التي تواجه الشركة.
وكشفت إفصاحات تنظيمية أن الشركة أقالت «فيكتور موكولو سي بي إيه» يوم عيد الميلاد، بعد أقل من ثلاثة أسابيع على تعيينها، واستبدلتها بشركة «أل جي سولدينغر أسوسيايتس» ومقرها ولاية إلينوي، في خطوة جاءت وسط حالة من عدم الاستقرار الإداري والمالي للشركة.
وكانت «آلت 5» قد أثارت اهتمام وسائل الإعلام الوطنية في أغسطس الماضي عند الإعلان عن صفقة بقيمة 1.5 مليار دولار لشراء رموز مشفرة أطلقتها شركة «وورلد ليبرتي فاينانشيال»، التي يشارك في تأسيسها أفراد من عائلة ترمب.
وتهدف الصفقة إلى تحويل الشركة، التي كانت تعمل سابقاً في إعادة تدوير الأجهزة المنزلية والتكنولوجيا الحيوية، إلى جهة تحتفظ بكميات كبيرة من تلك الرموز الرقمية.
ورغم نفي الشركة وجود أي خلافات مع مدققها السابق، أفادت تقارير بأن ترخيص شركة «فيكتور موكولو» لتدقيق الحسابات انتهى في أغسطس، ما دفعها للاستعانة بشركة جديدة. وأكد موكولو عبر إفصاح رسمي أنه لم يعد المدقق الحسابي للشركة، دون الاعتراض على بيان «آلت 5».
ويأتي هذا التغيير بعد سلسلة من الأحداث التي زادت من حالة عدم الاستقرار داخل الشركة، بما في ذلك الإدانات الجنائية لإحدى شركاتها التابعة بتهمة غسل الأموال في رواندا، وفصل عدد من كبار قياداتها التنفيذيين خلال نوفمبر، مثل المدير المالي والرئيس التنفيذي بالإنابة.
كما أخفقت «آلت 5» في تقديم بيانها المالي الفصلي في الموعد المحدد، جزئياً بسبب تأخر استجابة شركات التدقيق، ما يعكس الضغوط المستمرة على إدارة الشركة لتوفيق أوضاعها المالية والإدارية.
وتظل «آلت 5» تحت أنظار المستثمرين والمراقبين بعد أن تولى إريك ترمب، أحد مؤسسي «وورلد ليبرتي»، دور المراقب في مجلس الإدارة، بينما أصبح زاك ويتكوف رئيس مجلس الإدارة، في وقت يواصل فيه المشروع جذب الانتباه لارتباطه بعائلة ترمب ومشاريعه في مجال العملات المشفرة.




