كشف تقرير صادر عن مجلس الهيدروجين أن الاستثمارات الموجهة لمشاريع الهيدروجين الأخضر والأزرق تجاوزت 110 مليارات دولار موزعة على أكثر من 500 مشروع حول العالم، في مؤشر يعكس متانة هذا القطاع رغم تزايد الشكوك بعد سلسلة من الإلغاءات الأخيرة.
وأوضح التقرير، الصادر الثلاثاء، أن ما يقارب 35 مليار دولار من هذه المشاريع بلغ مرحلة القرار الاستثماري النهائي خلال العام الماضي، فيما واصلت الاستثمارات المخطط لها النمو بمعدل يفوق 50% سنوياً منذ عام 2020.
وقالت المديرة التنفيذية للمجلس، إيفانا جيميلكوفا، في تصريحات لصحيفة فاينانشيال تايمز: “إذا قال أحد إن الهيدروجين انتهى، يمكنني أن أُظهر أكثر من 500 مشروع يثبت العكس.”
ورغم انسحاب شركات كبرى مثل بي بي وشل وأرسيلور ميتال وإيبردرولا من أكثر من 50 مشروعاً خلال الأشهر الـ18 الماضية، أكدت جيميلكوفا أن هذه التطورات لا تعكس فشلاً بقدر ما تشكل مرحلة طبيعية من مسار النضج، شبيهة بما حدث في بدايات قطاع الطاقة الشمسية.
وأشار التقرير إلى أن الصين والولايات المتحدة تستحوذان على أكثر من نصف الاستثمارات العالمية حتى الآن؛ حيث تركز بكين على مشاريع الهيدروجين الأخضر المدعومة بالطاقة المتجددة، بينما تراهن واشنطن على الهيدروجين الأزرق المعتمد على الغاز مع تقنيات احتجاز الكربون.
ووفقاً للبيانات، تبلغ القدرة الإنتاجية التشغيلية الحالية مليون طن من الهيدروجين، مع خمسة ملايين طن إضافية قيد الإنشاء، وهو ما يعادل نحو نصف استهلاك الولايات المتحدة.
