ارتفاع قياسي في الاهتمام بالعملات البديلة وسط تدفقات مؤسسية قوية

سجل حجم البحث العالمي عن “العملات البديلة” عبر محرك البحث جوجل يوم 13 أغسطس أعلى مستوى له منذ عام 2018، بحسب بيانات Google Trends، في مؤشر واضح على تجدد الحماس بين مستثمري التجزئة وعودة الزخم إلى أسواق العملات الرقمية غير البيتكوين.
يعكس هذا التصاعد المفاجئ في عمليات البحث تحوّلًا في سلوك السوق، حيث بدأ المستثمرون يوجّهون اهتمامهم نحو العملات البديلة، ما يفتح الطريق أمام موجة صعود محتملة لهذه الأصول.
تزامن الاهتمام القياسي مع أداء قوي للعملات البديلة الكبرى، لاسيما إيثريوم التي تجاوزت قيمتها 4,748 دولارًا، إلى جانب سولانا ودوجكوين اللتين شهدتا ارتفاعات ملحوظة مدفوعة بزيادة أحجام التداول وتدفقات رؤوس الأموال المؤسسية.
وأظهرت البيانات أيضًا تدفقات كبيرة إلى صناديق إيثريوم المتداولة في البورصة، ما يعكس الاهتمام المتزايد من المؤسسات الاستثمارية الكبرى ويعزز من استقرار الأسعار على المدى المتوسط.
هذا الزخم أدى إلى تراجع هيمنة البيتكوين على السوق، مع ارتفاع مؤشرات “موسم العملات البديلة”، مما يشير إلى توجه المستثمرين نحو تنويع محافظهم بعيدًا عن البيتكوين، مع توقع زيادة التقلبات السعرية في الأسابيع المقبلة.
يشير محللو السوق إلى أن آخر مرة شهدت فيها العملات البديلة ذروة بحث مماثلة كانت في عامي 2018 و2021، وهي الفترات التي سبقت موجات صعود قوية مدفوعة بخوف المستثمرين من تفويت الفرصة (FOMO) والاهتمام المؤسسي المتنامي.
وقال المحلل مايلز دويتشر: “كل مرة يعود فيها الاهتمام الشعبي بالعملات البديلة، تكون الأسعار على أعتاب حركة صعودية قوية”، مشيرًا إلى أن الوضع الحالي يعكس نمطًا متكررًا قد يتجدد خلال الأسابيع القادمة.
بلغت القيمة السوقية لإيثريوم أكثر من 573 مليار دولار، بارتفاع أسبوعي تجاوز 27٪، رغم تراجع طفيف في حجم التداول خلال الـ24 ساعة الأخيرة. هذا الأداء يضع إيثريوم في صدارة العملات البديلة، ويجعلها لاعبًا رئيسيًا في أي موجة صعود قادمة، مدعومة بالاهتمام المؤسسي القوي.