ارتفاع أسعار الذرة بدعم من وتيرة فحوصات التصدير الأمريكية رغم تراجع القمح والصويا

شهدت أسعار الذرة ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات يوم الإثنين، مدعومة ببيانات صادرة عن وزارة الزراعة الأمريكية تشير إلى استمرار نشاط فحوصات التصدير بوتيرة تفوق المستوى المطلوب لتحقيق الأهداف السنوية لموسم التسويق الحالي.

وبحسب الوزارة، فإن فحوصات صادرات الذرة للأسبوع المنتهي في 10 يوليو تسير بوتيرة أسرع من المتوقع، مما يعزز الآفاق الإيجابية للموسم الممتد من سبتمبر 2024 إلى أغسطس 2025.

ومن المنتظر صدور التقرير الرسمي بشأن العرض والطلب في 12 أغسطس المقبل.

أداء فحوصات الحبوب:

• القمح: بلغ إجمالي فحوصات القمح 439,533 طنًا، بتراجع ملحوظ مقارنة بالأسبوع السابق وبنفس الفترة من العام الماضي. وسجلت المكسيك والفلبين حضورًا بارزًا ضمن أبرز وجهات الشحن.

• ومع مرور أكثر من شهر على بداية موسم التسويق 2025/2026، تراجع إجمالي الفحوصات إلى 2.28 مليون طن مقابل 2.35 مليون طن في الموسم السابق.

• الذرة: سجلت فحوصات الذرة 1,287,159 طنًا خلال الأسبوع الماضي، بتراجع أسبوعي قدره 276,787 طنًا، لكنه أعلى بمقدار 187,544 طنًا مقارنة بنفس الأسبوع من عام 2024.

• وبرزت المكسيك وكوريا الجنوبية كأهم الأسواق المستوردة. وبلغ إجمالي فحوصات الذرة حتى الآن في الموسم الحالي 57.8 مليون طن، ارتفاعًا من 44.6 مليون طن في الموسم الماضي.

• فول الصويا: شهدت الفحوصات تراجعًا إلى 147,045 طنًا، بانخفاض حاد عن الأسبوع السابق. وكانت مصر والمكسيك من الوجهات البارزة، فيما ارتفع إجمالي الفحوصات منذ بداية الموسم إلى 46.4 مليون طن، مقارنة بـ 42 مليون طن في الفترة ذاتها من العام الماضي.

حركة الأسعار في الأسواق:

• الذرة: صعدت العقود الآجلة لتسليم ديسمبر بنسبة 1.5% لتغلق عند 4.18 دولار للبوشل، مدفوعة بتفاؤل الأسواق حيال الطلب التصديري القوي.

• فول الصويا: استقرت العقود الآجلة لتسليم نوفمبر دون تغيير عند 10.07 دولار للبوشل، في ظل توازن بين تراجع الفحوصات وارتفاع الطلب الإجمالي.

• القمح: تراجعت العقود الآجلة لتسليم سبتمبر بنسبة 0.5% إلى 5.41 دولار للبوشل، مع استمرار الضغوط الناجمة عن تراجع الشحنات في بداية الموسم الجديد.

وتعكس هذه التطورات تباينًا في أداء الحبوب داخل الأسواق العالمية، حيث تواصل الذرة الاستفادة من الزخم التصديري، في وقت تشهد فيه منتجات أخرى مثل القمح وفول الصويا ضغوطًا ناتجة عن ضعف الطلب الخارجي.