اتفاق أميركي-إيطالي لزيادة واردات فول الصويا وسط جهود لتوسيع الشراكات الزراعية بعيدًا عن الصين

أعلنت وزيرة الزراعة الأميركية بروك رولينز عن اتفاق مبدئي مع إيطاليا لزيادة وارداتها من فول الصويا الأميركي، في خطوة تهدف إلى إعادة التوازن التجاري بين البلدين، وتوسيع التعاون في القطاع الزراعي.
جاء ذلك عقب اجتماع رسمي عُقد يوم الإثنين في واشنطن مع نظيرها الإيطالي فرانشيسكو لولوبريجيدا، حيث اتفق الطرفان على تشكيل مجموعة عمل جديدة لتعزيز التبادل التجاري للمنتجات الزراعية بين البلدين.
وأكدت رولينز أن إيطاليا بدأت بالفعل في تحويل جزء من مشترياتها من فول الصويا نحو السوق الأميركية.
رولينز أوضحت أن هذا التوجه لا يعني بالضرورة أن إيطاليا ستزيد الكميات المستوردة بشكل عام، بل ستقوم بإعادة توجيه نسبة أكبر من مشترياتها نحو الولايات المتحدة، بدلًا من مصادر أخرى مثل البرازيل وكندا وأوكرانيا، وفقًا لبيانات البنك الدولي.
تأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية أوسع تتبعها واشنطن لتنويع أسواقها الزراعية، خاصة في ظل توترات سابقة مع الصين.
فعلى الرغم من أن إيطاليا ليست من أكبر مستوردي فول الصويا الأميركي، إلا أنها تمثل نموذجًا لتوسيع نطاق التعاون مع أسواق أصغر كجزء من سياسة تقليل الاعتماد على السوق الصينية.
وكان المزارعون الأميركيون قد تراجعوا عن زراعة فول الصويا خلال السنوات الماضية، بعدما فرضت الصين قيودًا على استيراد المنتجات الزراعية الأميركية كردّ فعل على السياسات التجارية التي اعتمدها الرئيس دونالد ترامب.
وفي سياق موازٍ، تتواصل المفاوضات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بهدف التوصل إلى اتفاق تجاري قبل حلول 9 يوليو، وهو الموعد النهائي الذي ستُرفع بعده الرسوم الجمركية على صادرات الاتحاد إلى الولايات المتحدة إلى 50%، ما يهدد بتصعيد تجاري واسع.
وكانت وكالة بلومبرغ قد أفادت بأن الاتحاد الأوروبي يُبدي استعدادًا لقبول اتفاق يتضمن تعرفة موحدة بنسبة 10% على عدد من صادراته، بحسب مصادر مطلعة.
وفي تعليقها على سير المفاوضات، قالت رولينز: “استنادًا إلى كل المؤشرات التي نراها، نحن نتحرك في اتجاه إيجابي نحو اتفاق محتمل مع الاتحاد الأوروبي”.