أوبك ترفع توقعاتها للطلب على النفط حتى 2050 مدفوعة بنمو الهند والشرق الأوسط
رفعت منظمة البلدان المصدرة للنفط “أوبك” توقعاتها للطلب العالمي على النفط على المدى الطويل بنحو 3 ملايين برميل يوميًا، مدفوعة بنمو قوي متوقع في الهند والشرق الأوسط، إلى جانب تحولات في المشهد السياسي العالمي تعزز دور الوقود الأحفوري ضمن مزيج الطاقة العالمي.
وقالت أوبك في تقريرها السنوي لتوقعات النفط العالمية لعام 2025، الصادر الخميس، إن الطلب على النفط سيرتفع بنسبة 18.5% ليصل إلى 122.9 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2050، مقارنة بتوقعات العام الماضي التي كانت تشير إلى 120.1 مليون برميل يوميًا.
وأضاف التقرير أن متوسط الطلب العالمي هذا العام سيبلغ 105 ملايين برميل يوميًا، مشيرًا إلى استمرار النمو في الطلب رغم الاتجاهات العالمية نحو الطاقة النظيفة.
وأكد الأمين العام لأوبك، هيثم الغيص، أنه “لا تلوح في الأفق ذروة للطلب على النفط”، معيدًا التأكيد على موقف المنظمة الرافض لتوقعات بلوغ ذروة استخدام النفط قبل عام 2030.
ويأتي دور الهند في صدارة المحركات الرئيسية للطلب، حيث تتوقع أوبك تضاعف استهلاك النفط في البلاد ابتداءً من 2024، ليصل إلى 13.7 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2050.
أما دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، فتتوقع أوبك أن يرتفع الطلب تدريجيًا إلى 46.6 مليون برميل يوميًا بحلول 2030، قبل أن يتراجع إلى 37.2 مليون برميل يوميًا بحلول 2050، مع الاتجاه نحو تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
وفيما يتعلق بالاستثمارات، تشير أوبك إلى الحاجة إلى استثمارات بقيمة 18.2 تريليون دولار لتلبية الطلب حتى عام 2050، بزيادة عن 17.4 تريليون دولار في تقرير 2024، محذرة من أن نقص هذه الاستثمارات قد يعرض أمن الإمدادات واستقرار الأسواق إلى مخاطر مستقبلية.
وتتوقع أوبك أن يصل إنتاج النفط العالمي إلى 113.6 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2030، ويرتفع إلى 123 مليون برميل يوميًا بحلول 2050، مع بلوغ ذروة الإنتاج الأمريكي عند 23 مليون برميل يوميًا بحلول 2030، ثم انخفاضه إلى 19.6 مليون برميل يوميًا بحلول منتصف القرن.
