أسعار الصلب في الصين تلامس أعلى مستوياتها في شهرين وسط توقعات بتراجع الإنتاج

استقرت عقود الصلب في الصين عند حوالي 3100 يوان للطن، قرب أعلى مستوياتها في شهرين، وسط تجدد توقعات بانخفاض الإمدادات وتعزيز الدعم الحكومي للقطاع، ما أعاد الثقة إلى المستثمرين في سوق تواجه ضغوطًا مزدوجة من أزمة العقارات وتراجع الطلب العالمي.
وقد تعهّد صانعو السياسات في الصين بتعديل نهجهم الصناعي بما يتماشى مع التزامات سابقة للحد من الفائض الإنتاجي في سوق الصلب، في خطوة من شأنها دعم هوامش الربح في المصانع والأفران التي تعاني من ضعف الطلب، لا سيما في ظل تصاعد السياسات الحمائية من قِبل كبار مستوردي الصلب في العالم.
وفي هذا السياق، أشارت مجموعة “باوستيل”، إحدى أكبر شركات إنتاج الصلب في البلاد، إلى أن الإنتاج الوطني قد ينخفض بنحو 50 مليون طن خلال هذا العام، ما يعزز التوقعات بشح في الإمدادات قد يدفع الأسعار إلى الارتفاع.
وفي مؤشر إضافي على تحسن نسبي في أنشطة القطاع، ارتفع مؤشر مديري المشتريات (PMI) لقطاع البناء، الصادر عن مكتب الإحصاءات الوطني، إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر خلال يونيو، متفوقًا على أداء باقي قطاعات الاقتصاد.
هذا التحسن يُعزى جزئيًا إلى دعوات بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) لتخفيف السياسة النقدية وضخ مزيد من السيولة في النظام المالي، بالإضافة إلى تقديم دعم مباشر للمطورين العقاريين المتعثرين، الذين يُعدّون من أكبر مستهلكي حديد التسليح في البلاد.
تعكس هذه الديناميكيات توجهًا رسميًا لإعادة التوازن إلى سوق الصلب المحلي، بما يحافظ على استقرار الأسعار ويخفف من آثار تباطؤ الاقتصاد العقاري الذي طال أمده في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.