حذر بنك UBS في مذكرة حديثة من أن محاولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإقالة حاكمة الاحتياطي الفيدرالي ليزا كوك قد تزيد من مخاطر تسييس البنك المركزي خلال الأشهر المقبلة، ما قد يضغط على الدولار الأمريكي ويعزز جاذبية الذهب كملاذ آمن.
وأشار محللو البنك إلى أن الضغوط السياسية المتزايدة قد تؤثر سلبًا على السندات الحكومية الأمريكية طويلة الأجل، رغم استمرار وجود قيمة في السندات ذات الجودة العالية والتصنيف الاستثماري، خاصة تلك متوسطة المدى.
وأضاف التقرير أن الدولار، الذي يواجه بالفعل ضغوطًا نتيجة توقعات التيسير النقدي والتحديات المالية، قد يشهد مزيدًا من الخسائر إذا تأثرت استقلالية الفيدرالي أو مصداقيته.
ومن ناحية أخرى، توقع UBS أن يواصل الذهب تحقيق مكاسب وسط حالة عدم اليقين وانخفاض أسعار الفائدة الحقيقية، محددًا هدفًا لسعر الأونصة عند 3700 دولار بحلول منتصف العام المقبل.
حتى الآن، لم تُسجل الأسواق رد فعل كبير تجاه خطوة ترامب لإقالة كوك، التي جاءت على خلفية اتهامات بالاحتيال في الرهن العقاري، إلا أن نجاحه في تعيين عضو جديد في مجلس الاحتياطي المكون من سبعة مقاعد قد يفتح الباب أمام سياسة نقدية أكثر تيسيرًا.
وكان رئيس الفيدرالي، جيروم باول، قد أشار مؤخرًا في خطاب بمنتدى جاكسون هول إلى أن تغير موازين المخاطر قد يستدعي تعديل السياسة النقدية، مع التأكيد على أن خفض الفائدة الحاد يبقى مستبعدًا إلا في حال تدهور سوق العمل بشكل كبير.
ويشير UBS إلى أن التدخل السياسي المتزايد في عمل الاحتياطي الفيدرالي قد يترك آثارًا بعيدة المدى على مصداقية البنك وخيارات السياسة النقدية، مما يعزز احتمالات توجه المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن في المرحلة القادمة.
