UBS يحذر من الإفراط في التفاؤل بأسواق الائتمان الأمريكية وسط تضييق تاريخي لفروق العائد

حذّر بنك UBS من تنامي حالة الرضا المفرط في أسواق الائتمان الأمريكية، مشيرًا إلى أن فروق العائد على السندات عالية المخاطر (Junk Bonds) تقترب من أدنى مستوياتها منذ عشر سنوات، وهو ما قد يجعل الأسواق أكثر هشاشة أمام أي صدمات اقتصادية محتملة.
فروق العائد تمثل الفارق بين العوائد على السندات الصادرة عن شركات ضعيفة التصنيف الائتماني، والعوائد على السندات الحكومية الآمنة مثل سندات الخزانة الأمريكية.
وعندما تضيق هذه الفروق إلى مستويات متدنية، فهذا يعكس استعداد المستثمرين لتحمل مخاطر عالية مقابل مكاسب إضافية محدودة، وهو ما يعتبره محللو UBS مؤشرًا على استهانة غير مبررة بالمخاطر.
يرى البنك أن التفاؤل الحالي يستند إلى توقعات مبالغ فيها بشأن قوة الاقتصاد الأمريكي. ورغم مرونة البيانات الاقتصادية الأخيرة، فإن تحديات مثل التضخم المستمر، والاضطرابات التجارية، وتشديد السياسة النقدية من جانب الاحتياطي الفيدرالي، قد تضعف قدرة الشركات ذات المراكز المالية الهشة على الوفاء بالتزاماتها.
ويؤكد UBS أن الفترات التي تشهد تضييقًا شديدًا في فروق العائد غالبًا ما تسبق مراحل من اضطرابات السوق أو التباطؤ الاقتصادي. ويأتي هذا التحذير في وقت تعكس فيه معنويات المستثمرين تفاؤلًا واسع النطاق، الأمر الذي قد يدفعهم إلى تجاهل مؤشرات الخطر المتزايدة.