نداء إنساني من جمعية مغربية إلى الملك محمد السادس لحماية الحيوانات الضالة

في مبادرة تعبّر عن تصاعد الوعي المجتمعي بحقوق الحيوانات والبيئة، وجّهت السيدة فدوى غرابي، رئيسة جمعية زينة لتخفيف الألم والضرر عن الحيوانات، رسالة مفتوحة إلى جلالة الملك محمد السادس، ناشدته فيها التدخل العاجل لإنصاف قضية طالما بقيت على هامش الاهتمام: معاناة الحيوانات الأليفة والضالة في المغرب.
واقع مؤلم في شوارع المدن والمداشر
سلّطت الرسالة الضوء على الأوضاع الصعبة التي تعيشها آلاف الحيوانات في مختلف مناطق المملكة، حيث تواجه الضياع، الجوع، الأمراض، وسوء المعاملة، في ظل غياب آليات فعالة للحماية والرعاية.
ودعت الجمعية إلى اعتماد مقاربة وطنية شاملة تتضمن:
- إطلاق برامج تعقيم وتطعيم للحد من التكاثر العشوائي.
- إنشاء مراكز إيواء ورعاية للحيوانات في مختلف جهات المملكة.
- تطوير القوانين الزجرية لمكافحة العنف والإهمال ضد الحيوانات.
الثقة في الرؤية الملكية للبيئة والحياة البرية
وأكدت الجمعية في رسالتها ثقتها الكبيرة في التوجّه الإنساني والبيئي لجلالة الملك، مستشهدة بمبادراته المتكررة في مجال حماية البيئة والطبيعة.
واعتبرت أن الالتفات إلى ملف الحيوانات الضالة سيكون امتدادًا طبيعيًا لهذه الرؤية المتنورة لمغرب أكثر عدلاً ورحمة.
جمعية ناشئة بإمكانات محدودة
تأسست جمعية زينة لتخفيف الألم والضرر عن الحيوانات في منطقة سوق الأربعاء الغرب (إقليم القنيطرة)، وهي تسعى رغم ضعف الموارد والدعم إلى تقديم الإسعافات، التوعية، والمساعدة للحيوانات المشردة والمصابة.
كما تعمل على نشر ثقافة الرفق بالحيوان داخل المجتمع المحلي، وتطمح في دعم رسمي وشراكات من أجل توسيع نطاق عملها.
وفي ختام ندائها، عبّرت الجمعية عن امتنانها لجلالة الملك، راجية أن يجد هذا النداء الإنساني صدى لدى صناع القرار وعموم المواطنين.