تواجه شركة OpenAI، المطوّرة لروبوت الذكاء الاصطناعي ChatGPT، صعوبات مالية متزايدة، حيث يُتوقع أن تتضاعف خسائرها خلال السنوات المقبلة، وفقًا لتقارير موقع “ذا إنفورميشن” المعني بالتكنولوجيا، والذي استند إلى وثائق مالية للشركة.
تعمل OpenAI حاليًا كشركة غير ربحية، مما يجعلها تعتمد بشكل كبير على الاستثمارات ومصادر التمويل الأخرى لاستمرار عملياتها، نظرًا لأن خسائرها تفوق إيراداتها.
وتتوقع OpenAI تحقيق إيرادات تبلغ 3.7 مليارات دولار خلال العام الجاري، لكن الخسائر المتوقعة قد تصل إلى 5 مليارات دولار، مما يعني أن الإيرادات لن تغطي النفقات.
وقد تمكنت الشركة مؤخرًا من جمع أكثر من 6 مليارات دولار في جولة تمويلية، حيث قُدرت قيمتها بحوالي 150 مليار دولار.
تشير التقديرات إلى أن خسائر OpenAI قد تتجاوز 11 مليار دولار خلال العام المقبل، وقد تصل إلى 14 مليار دولار في عام 2026، مما يعني تضاعف خسائرها ثلاث مرات مقارنةً بالعام الحالي، ويرجع ذلك أساسًا إلى ارتفاع تكاليف تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي.
من المتوقع أن تظل الشركة بدون أرباح حتى عام 2029، حيث تتوقع تحقيق عائدات تصل إلى 100 مليار دولار بحلول ذلك العام. ويتماشى ذلك مع خطتها لزيادة سعر اشتراك ChatGPT Plus إلى 44 دولارًا شهريًا خلال السنوات الخمس المقبلة.
تسعى OpenAI إلى التحول إلى شركة ربحية في السنوات القادمة، وهو ما قد يجذب استثمارات إضافية من المستثمرين.
وإذا نجحت في هذا التحول، فقد يؤدي التركيز على تحقيق الأرباح إلى رفع أسعار جميع خدماتها بشكل كبير على مدى السنوات المقبلة، مما قد يؤثر على استمرارية الطلب على منتجاتها.
