MindsEye… نصف مليار دولار استثمارًا وفشلًا ذريعًا يشكك بكفاءة إدارة الميزانيات

أشعلت لعبة MindsEye، أحدث مشاريع استوديو Build a Rocket Boy، موجة واسعة من الجدل بعد تقارير غير مؤكدة تشير إلى أن تكلفة تطويرها تجاوزت حاجز 500 مليون دولار أمريكي، ما يجعلها – إن صحت هذه الأرقام – واحدة من أكثر ألعاب الفيديو تكلفةً في التاريخ.
المفاجأة لم تكن فقط في حجم الميزانية، بل في الأداء الضعيف الذي قدمته اللعبة منذ إطلاقها في 10 يونيو 2025.
فمن خلال تقييمات نقدية سلبية للغاية، وأداء باهت على منصة Steam – بأقل من 4000 لاعب متزامن خلال الأيام الأولى – سرعان ما تحولت MindsEye إلى رمز لفشل تجاري مدوٍ رغم الاستثمار الضخم.
المعلومة المثيرة بشأن ميزانية التطوير جاءت عبر مراجعة نُشرت على موقع Glassdoor ونُسبت إلى أحد قادة فريق التطوير، ثم أعاد تداولها مستخدمون على Reddit. وصف كاتب المراجعة المشروع بأنه “فوضى كاملة”، رغم الموارد المالية الهائلة التي ضُخت فيه.
يُذكر أن الاستوديو تلقى تمويلات ضخمة خلال مراحل تطوير اللعبة، من بينها جولة استثمارية تجاوزت 110 ملايين دولار.
ومع ذلك، فإن هذه التسريبات أعادت طرح أسئلة مزعجة حول كيفية إدارة هذه الميزانيات داخل صناعة الألعاب، لا سيما في المشاريع الطموحة التي تنتهي بإخفاقات حادة.
حتى الآن، لم يصدر أي تصريح رسمي من Build a Rocket Boy يؤكد أو ينفي صحة هذه الأرقام أو يوضح موقفهم من التقييمات السلبية، ما يزيد من حالة الغموض المحيطة بمستقبل اللعبة والاستوديو على حد سواء.
أما على صعيد التقييمات، فقد فشلت MindsEye في تحقيق أي اختراق نقدي. فوفقًا لموقع Metacritic، حصلت اللعبة على تقييم 43 فقط من أصل 100، بينما لم يتجاوز تقييم اللاعبين 2.4 من 10، وهو ما يضعها ضمن أسوأ الإصدارات التي شهدها العام – بل وربما الأعوام الأخيرة – مقارنة بعناوين ضخمة أخرى صدرت في نفس الفترة.
في نهاية المطاف، قد تُسجل MindsEye في الذاكرة الجماعية للصناعة كمثال صارخ على أن ضَخ الأموال وحده لا يصنع النجاح، وأن الإدارة الإبداعية والتنفيذية تظل العامل الحاسم في تحويل الطموحات إلى واقع.