HSBC: البنك المركزي الأوروبي قد يتريث في خفض أسعار الفائدة رغم قوة اليورو

أشار بنك HSBC إلى أن البنك المركزي الأوروبي قد يتجنب اتخاذ خطوات فورية لتخفيض أسعار الفائدة، حتى مع استمرار ارتفاع قيمة اليورو مقابل العملات الرئيسية الأخرى.
ويعزو تحليل البنك هذا التردد إلى مخاوف متواصلة بشأن التضخم الأساسي (Core Inflation) في منطقة اليورو، الذي قد يظل مرتفعًا فوق هدف البنك البالغ 2% لفترة أطول من المتوقع، مما يجعل التيسير النقدي أكثر تعقيدًا.
يرى البنك المركزي الأوروبي عادة أن ارتفاع قيمة اليورو يساعد في تقليل تكاليف الواردات، وبالتالي يساهم في كبح التضخم، وهو عامل يدعم السيطرة على الأسعار.
ومع ذلك، يوضح تحليل HSBC أن هناك عوامل أخرى تلعب دورًا أكبر في قرارات السياسة النقدية، مثل قوة سوق العمل، استمرار نمو الأجور، وارتفاع أسعار الخدمات التي لا تتأثر بتقلبات سعر الصرف بشكل مباشر.
وقد سبق لمسؤولين في البنك المركزي الأوروبي، منهم نائب الرئيس لويس دي غيندوس، التعبير عن رغبتهم في استقرار سعر الصرف لتجنب تأثيرات سلبية إضافية على الاقتصاد.
وعلى الرغم من ذلك، تؤكد وجهة نظر HSBC أن أولوية البنك تظل مكافحة التضخم، حتى وإن استمر اليورو في الارتفاع، ما لم يُفض ذلك إلى تباطؤ اقتصادي حاد.
ويترقب المستثمرون باهتمام محضر اجتماعات البنك المركزي الأوروبي والبيانات الاقتصادية القادمة للحصول على إشارات أوضح حول مسار أسعار الفائدة في المنطقة.