بدأت شركة “CMA CGM” الفرنسية، التي تُعتبر من أبرز شركات الشحن في التجارة البحرية الدولية، برفع رسوم الشحن إلى أربعة موانئ جزائرية اعتبارًا من 10 شتنبر الجاري، مما أثار مخاوف من تأثيرات سلبية على السوق الجزائرية في الفترة المقبلة.
وحسب بيان الشركة الذي تناقلته وسائل الإعلام الدولية، ارتفعت رسوم الشحن من أوروبا إلى موانئ الجزائر الأربعة، وهي ميناء العاصمة، وهران، بجاية، وسكيكدة، بمقدار 150 يورو لكل حاوية، خاصة في شحن السيارات والشاحنات وآلات الأشغال العامة.
وأرجعت الشركة هذه الزيادة إلى ارتفاع أسعار الوقود عالميًا وظروف أخرى مرتبطة بالأوضاع العالمية، مثل الهجمات الحوثية في البحر الأحمر، مما يستدعي تغيير مسارات الشحن إلى مسارات أطول.
وعبر بعض الفاعلين الاقتصاديين الجزائريين عن قلقهم من أن تؤدي هذه الزيادات إلى ارتفاع عام في الأسعار بالسوق الجزائرية، مما سيؤثر بشكل مباشر على المواطن الجزائري في ظل الارتفاع المستمر للأسعار محليًا ودوليًا.
وتشير التقارير إلى احتمالية زيادة أخرى في رسوم الشحن من قبل نفس الشركة في أكتوبر، لكنها ستشمل أيضًا الشحن إلى الموانئ المغربية والتونسية، مما يزيد من المخاوف.
تعاني الجزائر من مشكلات في ارتفاع أسعار الشحن بسبب اعتمادها على السفن الصغيرة، نظرًا لعدم وجود موانئ بمواصفات دولية لاستقبال السفن الكبيرة. لذا، تسعى الجزائر لإيجاد حلول، مثل مشروع ميناء الحمدانية في ولاية تيبازة، الذي يُنتظر أن يحقق إدارة احترافية وسريعة للحركة الملاحية، مما سيقلل التكاليف الإضافية المرتبطة بنقل البضائع.
