اقتصاد المغربالأخبار

المغرب يثبت مكانته كقوة ريادية في إفريقيا وفقاً لتقرير معهد أماديوس 2024

أظهرت النسخة الثانية عشرة من مؤشرات الجاذبية والاستقرار في إفريقيا، التي أصدرها معهد أماديوس بالتعاون مع سلطة القطب المالي للدار البيضاء (CFCA)، أن المغرب قد عزز مكانته كقوة ريادية مزدوجة على المستوى القاري خلال عام 2024.

أوضح التقرير أن المغرب احتل المركز الأول في مؤشر الجاذبية والمركز الثاني في مؤشر الاستقرار، متقدماً درجة عن ترتيب عام 2023.

هذا التقدم يعكس قدرة المملكة على الصمود ونجاح استراتيجياتها التنموية التي تتناغم مع الرؤية الملكية الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وأكد معهد أماديوس أن المغرب يعد وجهة رئيسية للاستثمارات الأجنبية المباشرة في القارة الإفريقية، بفضل جاذبيته الاقتصادية التي تتجسد في التنوع الصناعي، لاسيما في قطاعات السيارات والطيران والطاقة المتجددة.

ويعزز هذا التفوق وجود بيئة أعمال مؤهلة، تتمثل في إطار تنظيمي شفاف، ونظام ضريبي تنافسي، وبنية تحتية متطورة، مما يرسخ مكانة المغرب كمركز استثماري مستقر في إفريقيا.

منذ إطلاق مؤشرات معهد أماديوس في عام 2012، يعتبر المغرب الدولة الوحيدة في شمال إفريقيا وأحد أبرز القوى الاقتصادية التي حافظت على موقعها المستقر بين الدول الأفضل أداءً في مؤشر الاستقرار.

وتعتبر هذه الاستمرارية علامة على الاستقرار الهيكلي للمملكة، مما يجعلها من الدول الإفريقية الأكثر مرونة في مواجهة التحديات العالمية.

كما أشار التقرير إلى العلاقة الوثيقة بين الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي وبين جاذبية البلاد للاستثمار.

فالمؤسسات القوية والحوكمة المستقرة تسهم في تعزيز الثقة وتدفق الرساميل الأجنبية، مما يؤدي إلى نمو اقتصادي شامل ومستدام. ومع ذلك، شدد التقرير على أن بعض الدول الإفريقية ما زالت تواجه تحديات اقتصادية، بسبب التوترات السياسية والإقليمية واعتمادها على الموارد الطبيعية.

وأكد معهد أماديوس على أهمية تبني منهج شامل لتحليل الوضع الإفريقي، مما يساعد المستثمرين الدوليين على تقييم المخاطر بشكل استراتيجي.

وتعتمد المؤشرات على أكثر من 70 مقياساً فرعياً تستند إلى بيانات دولية ووطنية وتجارب نوعية، مما يوفر مرجعية ديناميكية لتقييم الأداء الاقتصادي والاستقرار متعدد الأبعاد في القارة.

تعد هذه المؤشرات أداة حيوية لتعزيز فهم المشهد الاقتصادي الإفريقي، وتشجيع الاستثمارات الدولية في القارة.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى