في ظل ارتفاع تكاليف الإنتاج في آسيا والولايات المتحدة، أصبحت دول المغرب العربي، المغرب والجزائر وتونس، مقصدًا جذابًا للشركات الأوروبية التي تبحث عن فرص جديدة للتصنيع
و بحسب تقرير صادر عن شركة “ديلويت” للاستشارات، فإن دول المغرب العربي لديها العديد من المزايا التي تجعلها وجهة جذابة للشركات الأوروبية، بما في ذلك
قربها من أوروبا: تقع دول المغرب العربي بالقرب من أوروبا، مما يقلل من تكاليف النقل والتوزي
قوة العمل الماهرة: تتمتع دول المغرب العربي بقوى عاملة ماهرة وذات تكلفة معقولة
البنية التحتية المتطورة: تتمتع دول المغرب العربي ببنية تحتية متطورة، بما في ذلك الطرق والموانئ و المطارات
و نتيجة لهذه المزايا، شهدت دول المغرب العربي نموًا مطردًا في قطاع التصنيع في السنوات الأخيرة. ففي المغرب، على سبيل المثال، ارتفعت قيمة الصادرات الصناعية من 31 مليار دولار في عام 2010 إلى 75 مليار دولار في عام 2022
وبحسب التقرير، فإن الشركات الأوروبية تلتزم استراتيجية جديدة في دول المغرب العربي، تركز على الاستثمار في قطاعات التصنيع عالية التقنية، مثل السيارات والتكنولوجيات الجديدة
وفي هذا الصدد، قال جيمس ماسترز، الشريك في شركة “ديلويت”: “إن دول المغرب العربي لديها القدرة على أن تصبح لاعبًا رئيسيًا في مشهد التصنيع العالمي. ولكن لتحقيق ذلك، تحتاج الشركات الأوروبية إلى الاستثمار في هذه البلدان والتعاون مع الحكومات المحلية
وأضاف ماسترز: “إن الاستثمار في قطاعات التصنيع عالية التقنية هو الطريقة المثلى لدول المغرب العربي لجذب المزيد من الشركات الأوروبية
وفيما يلي بعض الأمثلة على الاستثمارات الأوروبية في قطاع التصنيع في دول المغرب العربي:
في المغرب، أعلنت شركة “بي إم دبليو” الألمانية عن استثمار بقيمة 1.3 مليار دولار في مصنع جديد للسيارات في مدينة طنجة
وفي الجزائر، أعلنت شركة “فولكس فاجن” الألمانية عن استثمار بقيمة 1.2 مليار دولار في مصنع جديد للسيارات في مدينة عين الدفلى
وفي تونس، أعلنت شركة “سوني” اليابانية عن استثمار بقيمة 500 مليون دولار في مصنع جديد للأجهزة الإلكترونية في مدينة سوسة
وهذه الاستثمارات تشير إلى أن الشركات الأوروبية تدرك الإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها دول المغرب العربي في قطاع التصنيع
