الولايات المتحدة تخطط لإدراج شركة “سوفغو” الصينية في قائمتها السوداء
تتجه الولايات المتحدة إلى إدراج شركة “سوفغو” الصينية، التابعة لمورد معدات تعدين البيتكوين “بيتمين”، على قائمتها السوداء.
تأتي هذه الخطوة بعد أن كشفت تحقيقات عن دمج شريحة صُنعت في الشركة التايوانية “تي إس إم سي” بشكل غير قانوني في معالج الذكاء الاصطناعي الخاص بشركة “هواوي”، وفقًا لما نقلته رويترز.
و تم الكشف عن تورط “سوفغو” بعد طلبها شريحة من “تي إس إم سي”، تبين أنها مطابقة لتلك المستخدمة في معالج “Ascend 910B” التابع لـ”هواوي”. وتعتبر هذه الحادثة انتهاكًا للقواعد الأمريكية المتعلقة بالأمن القومي والسياسة الخارجية.
تقوم وزارة التجارة الأمريكية بإدراج الشركات التي ترى أنها تهدد الأمن القومي ضمن قائمتها السوداء، مما يمنع تصدير التكنولوجيا أو البضائع إليها دون ترخيص مسبق، وهو أمر نادرًا ما يتم الموافقة عليه.
و تم إدراج “هواوي” نفسها على القائمة السوداء منذ عام 2019، ومنذ 2020 أصبحت الولايات المتحدة تفرض قيودًا أشد، تمنع تصدير الرقائق المصنوعة حتى خارج البلاد إلى الشركة الصينية دون الحصول على ترخيص.
تأتي هذه الخطوة في وقت تواجه فيه الصين تحديات جديدة، بما في ذلك تهديدات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بفرض تعريفات جمركية جديدة على السلع الصينية.
وتعمل الصين من جانبها على احتواء تلك الضغوط، إذ أعربت وزارة التجارة الصينية عن استعدادها للتفاوض مع إدارة ترامب لتجنب المزيد من التصعيد.
تشير أليسيا غارسيا هيريرو، كبيرة الاقتصاديين لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في “ناتيكسيس”، إلى أن بكين تسعى للتفاوض مع واشنطن لضمان تجديد اتفاقيات العلوم والتكنولوجيا بين البلدين وتخفيف القيود المفروضة على تصدير التكنولوجيا المتقدمة.
كما تمتلك الصين أوراقًا تفاوضية مهمة، مثل زيادة وارداتها من النفط والغاز الطبيعي الأمريكي، حيث تتمتع الولايات المتحدة بفائض كبير في هذه الموارد.
تسلط هذه التطورات الضوء على تعمق الخلافات بين واشنطن وبكين في مجال التكنولوجيا المتقدمة، مما قد يؤدي إلى تداعيات أكبر على المشهد العالمي للابتكار والتجارة.