حذرت وكالة التصنيف الائتماني فيتش، في تقرير صدر يوم الثلاثاء، من أن التعريفات الجمركية المقترحة من قبل الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قد تترك تأثيرات سلبية على أسواق السلع العالمية، مع تركيز خاص على النفط الخام، المعادن الأساسية، والمواد الكيميائية.
أشارت الوكالة إلى أن تراجع الطلب، خصوصًا من الصين، التي تُعد أكبر مستهلك عالمي للسلع الأساسية، يشكل خطرًا كبيرًا على استقرار الأسواق.
ورغم أن حزمة التحفيز الاقتصادي الصينية قد تخفف من بعض هذه التحديات، فإن فرض تعريفات جديدة على منتجات مثل الصلب والألومنيوم قد يؤدي إلى توسيع فجوات الأسعار وتعطيل التدفقات التجارية الدولية.
أكد التقرير أن تصاعد التوترات التجارية سيزيد من تقلبات الأسواق ويعمق التفاوتات الإقليمية في مستويات الأسعار، مما يثير مخاوف بشأن استقرار سلاسل التوريد العالمية.
في قطاع الطاقة، توقعت فيتش أن الرسوم الانتقامية التي قد تفرضها الصين ردًا على سياسات ترامب لن تؤثر بشكل كبير على أسواق الطاقة، حيث تشكل الصين حوالي 10% فقط من صادرات النفط الأمريكية.
وأشارت الوكالة إلى أن تشديد المواقف الأمريكية تجاه إيران قد يتسبب في تعطيل الإمدادات النفطية الإيرانية.
ومع ذلك، قد يتم تعويض هذا النقص عبر الطاقة الفائضة لتحالف أوبك+، مما يقلل من تأثير هذه العقوبات على السوق العالمية.
كان دونالد ترامب قد تعهد، في تصريحات سابقة، بفرض تعريفات جمركية مرتفعة إذا عاد إلى منصبه.
وتشمل مقترحاته فرض رسوم تصل إلى 25% على دول البريكس، إلى جانب تعريفات إضافية بنسبة 10% تستهدف الصين، ورسوم كبيرة على المكسيك وكندا، مما ينذر بتصاعد التوترات التجارية الدولية.
