الجواهري: تنظيم المونديال يسهم في تخفيف الضغط على الميزانية وتعزيز الاستثمارات
أوضح والي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري، أن تنظيم كأس العالم، باعتباره حدثاً رياضياً ضخماً، يحمل فرصاً وتحديات اقتصادية يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي أو سلبي على ميزانية الدولة، وذلك بناءً على كيفية إدارة الموارد وحجم الاستثمارات في البنية التحتية.
و أكد الجواهري أن تنظيم هذه التظاهرة العالمية قد أثبت جدواه الاقتصادية في الدول التي استضافتها سابقاً، حيث أسهم في تحفيز النشاط الاقتصادي والمالي.
إلا أن الفوائد المرتبطة بهذا الحدث تظل مشروطة بعوامل متعددة، أهمها إدارة النفقات والتنظيم الفعال. وأشار إلى أن الشراكة مع إسبانيا والبرتغال لتنظيم المونديال تعد خطوة استراتيجية لتقاسم الأعباء المالية والإدارية، مما يخفف الضغط على الميزانية المغربية.
وأضاف والي بنك المغرب أن تكاليف التنظيم ستكون متوافقة مع الأنشطة التي ستستضيفها المملكة، مؤكداً أنه إذا تم استغلال هذه الفرصة بشكل إيجابي، فقد تساهم في تعزيز النمو الاقتصادي على المدى الطويل بعد انتهاء الحدث. إلا أن سوء الإدارة قد يؤدي إلى أعباء مالية إضافية.
وتطرق الجواهري إلى العجز في بعض جوانب البنية التحتية، مشيراً إلى أن تنظيم كأس العالم يمكن أن يكون فرصة لسد هذا النقص من خلال الاستثمارات المرتبطة بالحدث، ما يعزز من البنية التحتية للمملكة ويسهم في تحقيق نمو اقتصادي مستدام.
وأشار إلى أن التعاون مع إسبانيا في هذا الملف قد يحمل آثاراً إيجابية على المغرب، إلا أن ذلك سيجلب معه أيضاً تحديات، مثل ارتفاع معدلات الاقتراض التي تجاوزت 4%، مما قد يتفاقم بسبب الاستثمارات المرتبطة بالحدث.
ورغم ذلك، يتوقع الجواهري أن يؤدي المونديال إلى زيادة في المداخيل الحكومية نتيجة للنمو الاقتصادي، مما سيسهم في زيادة الإيرادات الضريبية ويخفف من الأعباء المالية المحتملة.