واصل الين الياباني تحقيق المكاسب في السوق الآسيوية يوم الأربعاء، ليصعد مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية.
واستمر في تعافيه لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، مما يعكس عمليات الشراء النشطة من مستويات منخفضة، وذلك قبيل انعقاد آخر اجتماع للبنك المركزي الياباني بشأن السياسة النقدية في 2024.
يميل بنك اليابان إلى الإبقاء على أسعار الفائدة ثابتة دون تغيير، إذ لا يتعجل في تسريع وتيرة تطبيع السياسة النقدية. ويأتي هذا القرار في ظل تراجع الضغوط التضخمية بفضل الانتعاش الذي شهدته قيمة الين في الفترة الأخيرة.
و تراجع الدولار بنسبة 0.1% مقابل الين الياباني ليصل إلى 153.35 ين، مقارنة بسعر افتتاح التعاملات عند 153.50 ين. كما سجل أعلى مستوى له عند 153.78 ين.
وارتفع الين بنسبة 0.4% مقابل الدولار الأمريكي، محققًا أول مكسب له خلال الأيام السبعة الماضية، وذلك بعد أن سجل أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع عند 154.47 ين.
ينطلق في وقت لاحق من اليوم اجتماع البنك المركزي الياباني لمناقشة السياسة النقدية المناسبة لأكبر الاقتصادات في العالم. ومن المقرر أن تصدر القرارات يوم الخميس، حيث من المتوقع أن يتم الإبقاء على معظم الأدوات النقدية دون تغييرات كبيرة.
ووفقًا لوكالة “رويترز”، أفاد خمسة مصادر مطلعة على توجهات البنك المركزي بأن بنك اليابان يفضل الإبقاء على أسعار الفائدة كما هي دون تغيير في اجتماعه هذا الأسبوع.
هذا القرار يأتي في وقت يحرص فيه صناع السياسات على تخصيص مزيد من الوقت لدراسة المخاطر الاقتصادية العالمية وتحليل المؤشرات المتعلقة بتوقعات الأجور للعام المقبل.
وفيما يخص القرار النهائي، قالت المصادر إنه لا يوجد إجماع داخل البنك المركزي بشأن رفع أسعار الفائدة في الوقت الراهن. ورغم ذلك، لا يزال بعض أعضاء مجلس إدارة البنك يعتقدون أن الشروط قد تكون قد اكتملت لرفع الفائدة في ديسمبر، بشرط أن تتدعم الزيادة بفعل تحسن الأجور.
وقال أحد المصادر: “اليابان ليست في وضع يتطلب رفع أسعار الفائدة على الفور.” وأضاف مصدر آخر: “مع التضخم المعتدل، يمكن للبنك المركزي الاستفادة من المزيد من الوقت لتحليل البيانات الاقتصادية المختلفة.”
