تباين عوائد سندات الخزانة الأمريكية بعد بيانات التضخم
شهدت عوائد سندات الخزانة الأمريكية تباينًا في تعاملات الأربعاء، بعد صدور بيانات التضخم التي جاءت متوافقة مع التوقعات، ما يعكس حالة من الحذر والترقب قبل الاجتماع المرتقب للاحتياطي الفيدرالي في الأسبوع المقبل.
وتراجعت العوائد على السندات لأجل عامين، والتي تُعتبر الأكثر حساسية لتغيرات أسعار الفائدة، بمقدار 3 نقاط أساس لتصل إلى 4.120% .
في المقابل، استقر العائد على السندات العشرية عند 4.226%، بينما شهد العائد على السندات طويلة الأجل (المستحقة بعد 30 عامًا) زيادة قدرها 2.5 نقطة أساس ليصل إلى 4.433%.
ووفقًا للبيانات الصادرة، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بنسبة 2.7% على أساس سنوي، و0.3% على أساس شهري في نوفمبر، وهو ما يتماشى مع توقعات المحللين.
كما ارتفع التضخم الأساسي بنسبة 3.3% على أساس سنوي و0.3% على أساس شهري، ليعكس استقرارًا في الضغوط التضخمية، ما يعزز التوقعات بتوجه الاحتياطي الفيدرالي نحو تقليص أسعار الفائدة.
ينتظر المستثمرون عن كثب اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل، حيث يتوقع أغلبهم خفضًا للفائدة. ولكن يترقب السوق أيضًا تصريحات رئيس البنك المركزي، “جيروم باول”، للحصول على إشارات بشأن السياسة النقدية المستقبلية، خاصة مع الاستقرار الذي بدأ يظهر في بيانات التضخم.
وفيما يخص التوقعات المستقبلية لقرار الفائدة، أظهرت أداة “فيد ووتش” الخاصة بمراقبة تحركات الاحتياطي الفيدرالي، أن المستثمرين يرون الآن احتمالًا بنسبة 96% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في الاجتماع المقبل، وهو ما يمثل زيادة ملحوظة عن 89% في اليوم السابق و78% قبل أسبوع.
هذه التحركات تأتي في وقت حساس بالنسبة للاقتصاد الأمريكي، حيث يسعى الاحتياطي الفيدرالي لتحقيق التوازن بين تشديد السياسة النقدية للحد من التضخم، وبين دعم النمو الاقتصادي في ظل التحديات العالمية.