اكتمال مشروع الطريق السريع تزنيت-الداخلة: إنجاز ضخم يعزز التنمية الاقتصادية بالأقاليم الجنوبية
أعلن مبارك فنشا، مدير المديرية المؤقتة المكلفة بإنجاز الطريق السريع تزنيت-الداخلة، عن إتمام المشروع الملكي الضخم بنسبة 100%، وذلك بعد الانتهاء بشكل نهائي من آخر مقطع يربط كلميم بتيزنيت، مع وجود بعض التعديلات الطفيفة التي من المتوقع أن تُنتهي خلال الأيام القادمة.
يشمل هذا المشروع هيكلة الطريق الوطنية رقم 1 على مسافة 1055 كيلومترًا، ويُعد جزءًا من النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، الذي أطلقه الملك محمد السادس في سنة 2015.
وأشار فنشا إلى أن الطريق السريع تزنيت-الداخلة تم إنجازه وفقًا للمواصفات والمعايير الدولية، ما ساهم في تحسين السلامة الطرقية وتقليص مدة السفر للمواطنين، سواء على مستوى التنقلات اليومية أو نقل البضائع، بما في ذلك الشاحنات والعربات.
يتكون المشروع من ثلاثة محاور رئيسية:
المحور الأول: يربط العيون بالداخلة على مسافة 500 كيلومتر بتكلفة تقارب مليار درهم، وقد تم الانتهاء من الأشغال الخاصة به منذ سنوات بعد توسيعه وتقويته وفقًا للمعايير الدولية للسلامة الطرقية.
المحور الثاني: يربط العيون بكلميم على مسافة 436 كيلومترًا بتكلفة تقدر بـ 5 مليارات درهم، وتميز بتشييد عدد كبير من القناطر على الوديان الكبرى.
المحور الثالث: يمتد بين تيزنيت وكلميم على مسافة 114 كيلومترًا بتكلفة بلغت ملياري درهم، ويعبر عبر الأطلس الصغير.
وقد بلغت التكلفة الإجمالية لهذا المشروع حوالي 10 مليارات درهم، وهو ما سيعزز التنمية الاقتصادية ويشجع الاستثمارات الأجنبية في الأقاليم الجنوبية.
ويُعتبر هذا الإنجاز أحد المشاريع الكبرى التي نفذتها أيادٍ مغربية بالكامل، بدءًا من مكاتب الدراسات وصولاً إلى التنفيذ.