شهدت العملة اليابانية، الين، تراجعاً يوم الخميس في الأسواق الآسيوية مقابل مجموعة من العملات الرئيسية والثانوية، حيث تخلت عن أعلى مستوى لها في خمسة أسابيع مقابل الدولار الأمريكي، مما وضعها على مسار تكبّد أول خسارة لها خلال الأربعة أيام الماضية.
ويُعزى هذا التراجع إلى عمليات التصحيح وجني الأرباح التي نشطت في السوق.
منذ بداية الأسبوع، حققت العملة اليابانية أداءً قوياً وسط تصاعد الضغوط التضخمية على صانعي السياسات النقدية في بنك اليابان، وهو ما أدى إلى زيادة التوقعات برفع أسعار الفائدة اليابانية بنحو 25 نقطة أساس في ديسمبر المقبل.
و ارتفع الدولار بنسبة 0.45% مقابل الين إلى 151.75 ين، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند 151.05 ين، حيث سجل أدنى مستوى عند 150.89 ين.
و سجل الين الياباني ارتفاعاً بنسبة 1.35% مقابل الدولار الأمريكي، محققاً ثالث مكسب يومي على التوالي، وأكبر مكسب يومي منذ 27 سبتمبر الماضي.
كما وصل إلى أعلى مستوى له في خمسة أسابيع عند 150.45 ين، بفضل تراجع العوائد الأمريكية طويلة الأجل.
و قال محافظ بنك اليابان، “كازو أويدا”، الأسبوع الماضي إن الاقتصاد الياباني يتقدم نحو التضخم المستدام المدفوع بنمو الأجور، محذراً من الإبقاء على تكاليف الاقتراض منخفضة للغاية.
كما أظهرت البيانات الاقتصادية الأخيرة في اليابان، ثالث أكبر اقتصاد في العالم، أن التضخم جاء أقوى من التوقعات، مما زاد من الضغوط التضخمية على البنك المركزي الياباني.
نتيجة لهذه التعليقات والبيانات، استقرت التوقعات لرفع بنك اليابان لأسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماعه المقبل في 19 ديسمبر، حيث بلغ احتمال حدوث ذلك 60%.
