الروبل الروسي يهوي لأدنى مستوى منذ 2022 وسط تصاعد التوترات في أوكرانيا
سجل الروبل الروسي تراجعًا حادًا أمام الدولار الأمريكي خلال تعاملات الأربعاء، ليصل إلى أدنى مستوى له في أكثر من عامين ونصف، متأثرًا بتصاعد التوترات العسكرية في أوكرانيا.
و ارتفع سعر صرف الدولار بنسبة 6.8% ليبلغ 112.5 روبل ، متجاوزًا حاجز 110 روبلات لأول مرة منذ 16 مارس 2022، وفقًا لوكالة “آر آي إيه نوفوتسي”.
قبل اندلاع الحرب مع أوكرانيا في مارس 2022، كان الروبل يتداول بين 75 و80 روبلًا مقابل الدولار. ويُنظر إلى قيمة العملة المحلية على نطاق واسع كمؤشر رئيسي على صحة الاقتصاد الروسي، وفقًا لتقرير صحيفة “بارونز”.
في ظل هذا الانخفاض، أصدر وزير المالية الروسي بيانًا يشير فيه إلى الجانب الإيجابي لتراجع العملة، حيث يعزز ذلك تنافسية المنتجات الروسية في الأسواق العالمية.
رغم الفوائد المحتملة للقطاع التصديري، يؤدي ضعف الروبل إلى ارتفاع تكاليف الواردات، مما يفاقم التضخم المرتفع. ودفع ذلك البنك المركزي الروسي في الشهر الماضي إلى رفع سعر الفائدة إلى مستوى قياسي جديد بلغ 21% في محاولة لكبح الضغوط التضخمية.
مع استمرار التوترات الجيوسياسية والضغوط الاقتصادية، يواجه الاقتصاد الروسي تحديات كبيرة في تحقيق استقرار العملة، وسط مخاوف من تأثير أعمق على حياة المواطنين والأسواق المحلية.