شهد اليورو ارتفاعًا في السوق الأوروبية يوم الأربعاء مقابل سلة من العملات العالمية، مما دفعه إلى المنطقة الإيجابية مقابل الدولار الأمريكي.
واصل اليورو بذلك عمليات التعافي من أدنى مستويات له في عامين، وسط ترقب لصدور بيانات هامة تتعلق بمستويات التضخم في ألمانيا وأوروبا لشهر نوفمبر.
من المتوقع أن تكون هذه البيانات حاسمة في تحديد احتمالات قيام البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة الأوروبية بمقدار 25 نقطة أساس على الأقل في دجنبر المقبل.
كما ينتظر المستثمرون المزيد من التصريحات من مسؤولي السياسة النقدية في أوروبا.
وفي الولايات المتحدة، ارتفعت التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر، بعد صدور محضر اجتماع السياسة النقدية الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
و ارتفع اليورو بنسبة 0.25% مقابل الدولار ليصل إلى 1.0514 دولارًا، مقارنة بسعر افتتاح التعاملات عند 1.0488 دولارًا. سجل اليورو أدنى مستوى عند 1.0474 دولارًا.
في يوم الثلاثاء، أنهى اليورو تعاملاته منخفضًا بنسبة أقل من 0.1% مقابل الدولار بسبب المخاوف من فرض تعريفات جمركية من قبل الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب.
يوم الاثنين، سجل اليورو ارتفاعًا بنسبة 0.8%، ليحقق أول مكسب له في الأيام الخمسة الأخيرة، وذلك في إطار عمليات التعافي من أدنى مستوى له في عامين عند 1.0331 دولارًا.
و في ظل المخاوف الاقتصادية المتزايدة في أوروبا، يستقر تسعير سوق المال على احتمال قيام البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في دجنبر بنسبة 90%.
الأسواق أيضًا تتوقع المزيد من التيسير العدواني من البنك المركزي الأوروبي، حيث ارتفع احتمال خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس إلى 59%.
للمزيد من التوضيح حول هذه التوقعات، يترقب المستثمرون صدور بيانات التضخم في ألمانيا وأوروبا خلال الشهر الجاري، والتي ستسلط الضوء على تأثير الضغوط التضخمية على قرارات السياسة النقدية في البنك المركزي الأوروبي.
