توقعات بخروج الاستثمارات من الصناديق المالية الأمريكية مع تخفيف سياسة الفيدرالي

توقع محللو شركة “أبولو جلوبال مانجمنت” أن يؤدي تخفيف بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لسياسته النقدية إلى تحول المستثمرين نحو أصول ذات عوائد أعلى، مما قد يدفع إلى تخارج رؤوس الأموال من الصناديق المالية في الولايات المتحدة.

في مذكرة موجهة للعملاء يوم الثلاثاء، تساءل كبير الاقتصاديين في الشركة، تورستن سلوك: “أين ستذهب تريليونا دولار التي تدفقت إلى الصناديق المالية منذ بدء الفيدرالي دورة التشديد النقدي في مارس 2022؟”، مشيرًا إلى أن هذه التدفقات قد تعيد التوجه نحو أصول أكثر ربحية مع انخفاض أسعار الفائدة.

وأشار سلوك إلى أن الاستثمارات قد تتجه نحو أدوات الائتمان الخاص ذات الدرجة الاستثمارية باعتبارها وجهة رئيسية محتملة، خصوصًا مع زيادة الطلب على الأصول التي توفر عوائد أعلى مقارنة بالصناديق المالية التقليدية.

ورغم هذه التوقعات، ارتفعت أصول الصناديق المالية في الولايات المتحدة إلى مستوى قياسي بلغ 7 تريليونات دولار الأسبوع الماضي.

هذا النمو أتى متحديًا التوقعات السابقة بانخفاض التدفقات بمجرد تخفيف الفيدرالي لسياسته وبدء خفض أسعار الفائدة التي وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ أكثر من عقدين.

يعكس هذا السيناريو تحولًا كبيرًا في استراتيجيات المستثمرين، مع احتمالية تزايد الإقبال على الأصول التي تقدم عوائد تنافسية وسط بيئة مالية أكثر تيسيرًا.

ومن المتوقع أن تكون هذه التحركات مؤشرًا مهمًا على كيفية استجابة الأسواق لتغيرات السياسة النقدية في الفترة المقبلة.