اقتصاد المغرب

لقجع يعترف بفشل تجربة دعم استيراد الأغنام ويشدد على ضرورة تعزيز الإنتاج المحلي

أقر فوزي لقجع، الوزير المكلف بالميزانية، اليوم الثلاثاء خلال جلسة مجلس النواب المخصصة للتصويت على التعديلات في مشروع قانون المالية لعام 2025، بفشل تجربة دعم استيراد الأغنام بـ500 درهم عن كل رأس خلال عيد الأضحى، في توفير الأضاحي بأسعار معقولة للمغاربة، كما كان مأمولًا.

وجاء هذا الاعتراف في رده على البرلماني الشرقاوي الزنايدي عن الفريق الاشتراكي في المعارضة، الذي أكد أن تجربة الاستيراد لم تحقق الهدف المطلوب في خفض الأسعار، حيث ظلت الأسعار على حالها. وأضاف الزنايدي: “إذا استمررنا في فتح باب الاستيراد، سنظل مرهونين به ولن نتمكن من بناء قطيع وطني قوي.”

كما شدد الزنايدي على أن الاستيراد لا يحقق السيادة الغذائية، التي لا يمكن تحقيقها إلا من خلال الإنتاج المحلي، محذرًا من أن “المواطن سيستمر في معاناة ارتفاع الأسعار التي ارتفعت من 100 إلى 150 درهم”.

وأشار إلى أن “المناطق الشعبية تواجه صعوبة في تقبل اللحوم المجمدة، حيث يفضل المواطن شراء اللحوم الطازجة من الجزار”.

من جانبه، أوضح لقجع أن تراجع أعداد القطيع الوطني من الأبقار والأغنام نتيجة لسنوات الجفاف، كان له تأثير كبير على أسعار العلف والشعير، مما أثر بشكل مباشر على مربي الماشية.

كما أشار إلى أن الإجراءات الحكومية الحالية لم تكن كافية لتحقيق النتائج المرجوة في خفض الأسعار وتوفير الأضاحي بأسعار مناسبة.

وأكد الوزير أن دعم استيراد الأغنام بـ500 درهم لم يُسهم في توفير أعداد كافية من الأضاحي لتمكين المواطنين من شرائها بأسعار معقولة، مشيرًا إلى ضرورة اتخاذ تدابير أكثر فعالية للحفاظ على القطيع الوطني.

ودعا إلى منع ذبح النعاج والعجول الحوامل التي تسهم في زيادة القطيع، وتجنب ذبح الخرفان الصغيرة لضمان وجود أعداد كافية من الأغنام في الأسواق.

كما أكد لقجع على أهمية استيراد اللحوم المجمدة الجاهزة للأكل، وهو إجراء تمت تجربته سابقًا في دعم القوات المسلحة، حيث ذُبحت اللحوم وفقًا للشريعة الإسلامية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى