أظهرت بيانات الهيئة الوطنية للنقد الأجنبي في الصين أن فائض الحساب الجاري للبلاد بلغ 1.713 تريليون يوان، أي نحو 240 مليار دولار أميركي، خلال الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2024.
وقال مسؤول في الهيئة إن فائض الحساب الجاري إلى الناتج المحلي الإجمالي وصل إلى 1.8% خلال هذه الفترة، مما يعكس توازناً معقولاً في الاقتصاد الصيني، في حين كانت تدفقات رأس المال عبر الحدود مستقرة بشكل عام.
كما أظهرت البيانات أن فائض الحساب الجاري في الربع الثالث من 2024 بلغ 1.0441 تريليون يوان، بينما شهدت تجارة السلع في الصين فائضاً بلغ 518.2 مليار دولار أميركي، بزيادة 17% مقارنة بالعام السابق. من جهة أخرى، سجلت تجارة الخدمات عجزاً قدره 181.4 مليار دولار.
وفيما يتعلق بالاستثمار الأجنبي المباشر، قال المسؤول إن الاستثمار المباشر في كلا الاتجاهين ظل مستقراً. فقد شهد الاستثمار الصيني المباشر في الأسهم الموجهة للخارج تدفقات صافية بلغت 98.7 مليار دولار أميركي، في حين بلغت تدفقات رأس المال الجديدة في الاستثمار المباشر في الأسهم الموجهة للداخل 60 مليار دولار أميركي.
ووفقا للهيئة، يتم تقسيم رصيد المدفوعات في الصين إلى فئتين رئيسيتين هما الحساب الجاري والحساب الرأسمالي والمالي، حيث يرتبط الحساب الجاري ارتباطاً وثيقاً بالمعاملات الاقتصادية الفعلية ويعد من المؤشرات الرئيسية في التحليل الاقتصادي الدولي.
وتواصل الصين الحفاظ على فائض الحساب الجاري للعام الثامن على التوالي، حيث ظل الفائض كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي منذ عام 2011 أقل من 3%.
