اقتصاد المغرب

الانتخابات الأمريكية: ترامب يُعتبر الخيار الأمثل للمغرب وسط توقعات قوية لدعمه لمغربية الصحراء

مع اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية، تتجه الأنظار نحو دونالد ترامب كأحد الخيارات المفضلة بالنسبة للمغرب، حيث يشير المراقبون إلى أن فوزه قد يكون له تأثير كبير على العلاقات بين البلدين.

وفي خضم المنافسة المحتدمة بين ترامب وكامالا هاريس، تؤكد استطلاعات الرأي تفوق ترامب، خاصة إذا نجح في تحقيق الفوز في الولايات الثلاث المتأرجحة الكبرى: ويسكونسن، ميشيغان، وبنسلفانيا. بينما تبدو ولايات مثل كارولينا الشمالية، نيفادا، أريزونا، وجورجيا في صالحه.

يُعتبر فوز ترامب، الذي كان له دور بارز في توقيع اتفاقيات أبراهام والاعتراف بمغربية الصحراء، بمثابة دفعة قوية للمغرب لدعم موقفه في مجلس الأمن، خصوصًا فيما يتعلق بتنفيذ خطة الحكم الذاتي كحل نهائي للنزاع.

وبما أن الولايات المتحدة تُعد القوة الرائدة في ملف الصحراء، فإن فرنسا، العضو الدائم الآخر في مجلس الأمن، ستعزز موقفها بعد أن أعلنت دعمها لسيادة المغرب على الصحراء، وأيدت خطة الحكم الذاتي كخيار وحيد لإنهاء النزاع.

هذا الدعم الدولي لمغربية الصحراء سيتعزز أيضًا بفضل إسبانيا، القوة الاستعمارية السابقة للصحراء المغربية، التي اعترفت بدورها بمغربية الصحراء وتؤيد خطة الحكم الذاتي.

وفي سياق متصل، تُشير التوقعات إلى أن سياسة ترامب الخارجية قد تكون أكثر عدوانية تجاه الدول التي تعارض المصالح الغربية، مثل روسيا والجزائر وإيران وكوبا، مما قد يُضعف تلك الدول التي لا تدعم المغرب.

أما بالنسبة لإدارة بايدن، فقد أبطأ الديمقراطيون، الذين تنتمي إليهم هاريس، من فتح القنصلية الأمريكية في الداخلة، رغم أنهم حافظوا على الاعتراف بمغربية الصحراء. كما تبنوا سياسة استرضاء تجاه الجزائر وإيران، لتوجيه اهتمامهم نحو استراتيجياتهم في منطقة المحيط الهادئ لمواجهة الصين.

يؤكد محللون أن الديمقراطيين يفضلون الوضع الراهن لنزاع الصحراء، بينما يمكن أن يُعزز فوز ترامب من موقف المغرب في مجلس الأمن. لذا، يعتقد المراقبون أن فوز هاريس في الانتخابات المقررة غدًا قد لا يكون في مصلحة المغرب.

ومع ذلك، يُبرز البعض الجانب السلبي المحتمل لفوز ترامب، وهو شعبيته وموقفه العدائي تجاه التجارة الحرة، مما قد يُعقد خطط الشركات الصينية في مجالات السيارات والبطاريات الكهربائية التي تأمل في الاستفادة من السوق الأمريكية عبر المغرب.

بشكل عام، لطالما استفاد المغرب من الدعم الجمهوري، كما كان الحال خلال فترات حكم ريغان وبوش الأب وبوش الابن، بينما كانت مواقف الديمقراطيين تميل إلى الحذر أو حتى العداء، كما شهدت فترة كارتر التي شهدت حظر بيع الأسلحة للمغرب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى