بتكوين تتعثر في تحقيق مستويات قياسية مع تراجع توقعات فوز ترمب في الانتخابات
تعثرت مسيرة عملة بتكوين نحو تسجيل مستويات قياسية جديدة، نتيجة تراجع التوقعات بشأن فوز المرشح الجمهوري دونالد ترمب، المعروف بدعمه للعملات المشفرة.
انخفضت قيمة بتكوين إلى ما دون مستوى 69 ألف دولار خلال تعاملات الجمعة في آسيا، بعدما هبطت بنسبة 4% في الولايات المتحدة، مسجلة أكبر خسارة لها خلال شهر.
ويأتي هذا الانخفاض متزامناً مع تراجع تقدم ترمب على المرشحة الديمقراطية نائبة الرئيس كامالا هاريس في أسواق التنبؤات مثل “بريدكت إت” و”بولي ماركت” و”كالشي”.
يظهر ترمب تأييداً قوياً لصناعة العملات المشفرة، التي أنفقت بشكل كبير على دعم برنامجه الانتخابي.
وكان الرئيس السابق متقدماً بفارق أكبر في توقعات الأسواق في وقت سابق من الأسبوع، مما ساعد بتكوين على الاقتراب من أعلى مستوياتها على الإطلاق عند 73,798 دولارًا، المسجل في مارس الماضي.
ويرجع انخفاض بتكوين عن مستوى 70 ألف دولار إلى ما وصفه شون فاريل، رئيس استراتيجية الأصول الرقمية في “فندسترات غلوبال أدفايزورز”، بانحسار القوة الدافعة لترمب، مما قد يدفع المستثمرين إلى تقليل المخاطر قبيل الانتخابات.
يطمح ترمب لجعل الولايات المتحدة مركزاً عالمياً للعملات المشفرة، في حين تتبنى هاريس نهجاً أكثر حذراً بدعم تنظيم القطاع.
ويشكل هذا تبايناً واضحاً مع الإجراءات التنظيمية الصارمة التي شهدتها الصناعة في عهد الرئيس الحالي جو بايدن.
كما تزامن تراجع بتكوين مع تدهور في الأسواق المالية، حيث يسود الحذر قبيل الانتخابات المقبلة واجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع القادم، الذي من المتوقع أن يشهد تخفيضاً آخر لأسعار الفائدة مع تلميحات حول آفاق السياسة النقدية.
تثير أسواق التنبؤات الجدل حول دقتها وإمكانية التلاعب فيها، وتشير استطلاعات الرأي إلى منافسة شديدة مع اقتراب موعد الانتخابات في 5 نوفمبر.
وبحسب إد يارديني من “يارديني ريسيرش”، من المرجح أن يشهد السوق هبوطاً في حالة فوز هاريس، إلا أن رد فعل بتكوين في حال فوز ترمب يبقى غير مؤكد، حيث قد تواصل العملة صعودها أو تتراجع نتيجة المكاسب الكبيرة التي حققتها منذ بداية العام، مما يمثل حالة نموذجية للشراء بناءً على التوقعات والبيع عند وقوع الحدث.