أعلنت شركة “إيرباص” أنها ستلتزم بهدفها المتمثل في تسليم 770 طائرة هذا العام، على الرغم من التحديات التي تواجهها في سلاسل التوريد والتي أثرت على خططها الطموحة لتعزيز الإنتاج.
وقد حافظت الشركة المصنعة للطائرات الأوروبية على هدفها، حيث أعلنت عن تحقيق أرباح معدلة قبل خصم الفوائد والضرائب بلغت 1.41 مليار يورو في الربع الثالث، متجاوزة متوسط تقديرات المحللين التي جمعتها بلومبرغ، والبالغة 1.21 مليار يورو.
ويعتبر التمسك بإيرباص بهدف التسليمات للعام الحالي إشارة على ثقتها في قدرتها على زيادة الإنتاج خلال الأشهر المتبقية من 2024.
وكان العديد من المحللين قد توقعوا أن تقوم الشركة بتقليص هدفها بعد تسليم 497 طائرة تجارية في الأشهر التسعة الأولى من العام.
لم تتمكن أكبر شركة لصناعة الطائرات في العالم من إنتاج الطائرات بالسرعة المطلوبة لتلبية الطلب المتزايد، حيث تسعى شركات الطيران إلى تحديث أساطيلها بطائرات أكثر كفاءة في استهلاك الوقود.
وفي المقابل، واجهت “بوينغ” منافستها صعوبات بسبب إضراب في منشآتها في منطقة سياتل، مما أدى إلى توقف إنتاج طراز “737 ماكس” بعد أن كانت عمليات الإنتاج قد تباطأت بالفعل بسبب تحسينات الجودة اللازمة عقب حادث كاد أن يؤدي إلى كارثة.
وأكدت “إيرباص” توقعاتها بتحقيق أرباح معدلة قبل الفوائد والضرائب تبلغ 5.5 مليار يورو هذا العام، مع توقعات بأن يصل التدفق النقدي الحر قبل تمويل العملاء إلى حوالي 3.5 مليار يورو.
وقد ارتفعت إيرادات الشركة في الربع الثالث بنسبة 5.4% لتصل إلى 15.7 مليار يورو.
وتعطي “إيرباص” الأولوية لتسليم الطرازات الأكبر والأكثر تكلفة، في ظل توجه خطوط الطيران نحو تحديث أساطيلها بطائرات أكبر قادرة على استيعاب عدد متزايد من الركاب.
وتتمتع الشركة حاليًا بطلبات متراكمة على طراز “A321neo” تزيد عن ضعف الطلبات على طراز “A320” الأصغر، والذي كان سابقًا العنصر الأساسي في أساطيل شركات الطيران من طائرات البدن الضيق.
