سجل الدولار الأمريكي ارتفاعًا في السوق الأوروبية يوم الجمعة مقابل سلة من العملات العالمية، ليواصل مكاسبه بعد تصحيح مؤقت خلال اليوم السابق، إذ يستفيد الدولار من كونه الخيار الأمثل للمستثمرين وسط تنامي الإقبال على شرائه.
هذا التوجه نحو الدولار يأتي مدعومًا بارتفاع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات، مدفوعًا بتصريحات بعض مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي التي تميزت بنبرة حادة وبيانات اقتصادية قوية من واشنطن، مما قلل من احتمالات تنفيذ تخفيضات سريعة في أسعار الفائدة الأمريكية.
و ارتفع بنسبة 0.1% ليصل إلى 104.14 نقطة، بعدما افتتح التداولات عند 104.05 نقطة، وسجل أدنى مستوى عند 103.98 نقطة.
و شهد المؤشر تراجعًا طفيفًا بنسبة 0.4%، في أول خسارة بعد ثلاثة أيام من المكاسب، في عمليات تصحيح من أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر عند 104.57 نقطة.
و خلال هذا الأسبوع، اتجه مؤشر الدولار الأمريكي نحو تحقيق مكاسب بنسبة 0.7%، مما يعزز من مساره الأسبوعي التصاعدي الذي يسجل مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي.
و بلغ العائد على سندات الخزانة لأجل عشر سنوات أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر، مسجلاً 4.260%، بزيادة تجاوزت 2.5% هذا الأسبوع، ما عزز من جاذبية الدولار كخيار استثماري رئيسي.
تزامنت هذه التطورات مع تصريحات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، نيل كاشكاري، حول احتمال بقاء أسعار الفائدة عند مستويات أعلى لفترة أطول.
كما أعربت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس، لوري لوجان، عن دعمها للحفاظ على سياسة الفائدة الحالية، مع التزام بسياسة صبورة.
وأظهرت بيانات أمريكية تراجع طلبات إعانة البطالة للأسبوع الثاني على التوالي، إلى جانب تحسن ملحوظ في الأنشطة الصناعية والخدمية خلال أكتوبر، مما يعزز احتمالية استمرار الفجوة بين أسعار الفائدة الأمريكية وتلك الخاصة بالاقتصادات المتقدمة الأخرى، ويزيد من الإقبال على الدولار كأداة استثمارية جذابة في الأسواق.
