تراجع إقبال المستثمرين على السندات السيادية الأمريكية قبيل بيانات اقتصادية مهمة
انخفض إقبال المستثمرين على شراء الديون السيادية الأمريكية خلال تعاملات يوم الخميس، مع ترقب صدور بيانات مبيعات التجزئة وطلبات إعانة البطالة، التي تعد مؤشرات هامة تعكس أوضاع الطلب الكلي وسوق العمل في أكبر اقتصاد في العالم.
وارتفع عائد السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات بمقدار نقطتين أساسيتين ليصل إلى 4.036% ، مستمرًا في تسجيل مستويات تفوق 4% منذ السابع من أكتوبر.
كما شهد عائد السندات لأجل عامين – التي تعتبر الأكثر حساسية لتغيرات السياسة النقدية – زيادة قدرها 1.6 نقطة أساس ليصل إلى 3.951%. وعائد السندات لأجل 30 عاماً ارتفع بمقدار 1.8 نقطة إلى 4.317%.
تجدر الإشارة إلى أن العائد على السندات يتحرك عكسياً مع سعرها، مما يدل على رغبة المستثمرين في تجنب المخاطر قبل صدور البيانات الاقتصادية.
وتشير توقعات المحللين إلى أن مبيعات التجزئة الأساسية من المتوقع أن ترتفع بنسبة 0.3% في سبتمبر، بعد زيادة قدرها 0.1% في غشت ، وهو ما قد يعزز احتمالات نجاح الاحتياطي الفيدرالي في تحقيق “هبوط ناعم” للاقتصاد رغم دورة التشديد النقدي.
كما يُتوقع انخفاض طلبات إعانة البطالة الأسبوعية إلى 241 ألفًا، مقارنة بـ 258 ألفًا في الأسبوع السابق، مما يشير إلى استمرار قوة سوق العمل الأمريكي وتراجع تسريح العمالة من قبل الشركات.