12 ألف فرصة عمل جديدة بفضل مشروع الربط الكهربائي مع بريطانيا
يعد مشروع الربط الكهربائي “إكس لينكس” بين المغرب وبريطانيا مبادرة استراتيجية ستترك أثرًا ملموسًا على سوق العمل، إذ يُتوقع أن يوفر نحو 12 ألف فرصة عمل مؤقتة خلال فترة البناء، بالإضافة إلى فرص عمل دائمة عند بدء التشغيل.
هذه المبادرة تأتي في إطار جهود المغرب لخلق الثروة ومكافحة البطالة، فضلاً عن دعم مسار الانتقال الطاقي نحو مصادر أكثر استدامة.
وفي حوار له مع صحيفة “تايمز” البريطانية، صرح ديف لويس، رئيس مجلس إدارة شركة “إكس لينكس”، بأن هذا المشروع يمثل فرصة كبيرة للمغرب لتأكيد مكانته كمصدر رئيسي للطاقة المتجددة عالميًا.
ومن المتوقع أن يسهم المشروع بشكل إيجابي في الاقتصاد المغربي من خلال المداخيل الناتجة عن تأجير محطات الطاقة الشمسية والرياح، إضافةً إلى الضرائب المفروضة على استخراج الطاقة.
تشير التوقعات إلى أن المملكة المتحدة ستتمكن من الحصول على كهرباء موثوقة ورخيصة من مصادر الطاقة المتجددة لمدة 19 ساعة يوميًا، مدعومة بمحطة بطاريات لتخزين الطاقة خلال الساعات الخمس المتبقية.
وتعتمد هذه الفرضية على المبدأ الذي يقول: “عندما لا تشرق الشمس في المغرب، تهب الرياح”.
سيوفر مشروع “إكس لينكس” حوالي 8% من احتياجات مدينة لندن من الكهرباء عند التشغيل الكامل، مما سيعزز شبكة الكهرباء في المملكة المتحدة بحوالي 3.6 غيغاواط، مع قيمة تقدر بحوالي 20 مليار دولار.
يمتد المشروع من منطقة كلميم واد نون بالمغرب، مع إنتاج يصل إلى 11.5 غيغاواط من الكهرباء النظيفة، ستُخصص 3.6 غيغاواط منها لتزويد أكثر من 7 ملايين منزل بريطاني بالطاقة.
كما يتضمن المشروع بطارية تخزين بسعة 22.5 غيغاواط ساعة/5 غيغاواط، ويشمل مدّ خط بحري يمتد على مسافة 3,800 كيلومتر لنقل الكهرباء المولدة من المصادر المتجددة من المغرب إلى المملكة المتحدة.