تراجع الدولار الأمريكي في السوق الأوروبية قبيل خطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي
شهد الدولار الأمريكي تراجعًا في السوق الأوروبية يوم الاثنين مقابل مجموعة من العملات الرئيسية والثانوية، مما يواصل خسائره لليوم الثالث على التوالي، واقترب من ملامسة أدنى مستوى له في 14 شهرًا، قبل خطاب مهم لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول.
يواجه الدولار الأمريكي احتمال تكبد أول خسارة فصلية له خلال الثلاثة فصول الأخيرة، مسجلاً أكبر تراجع له منذ الربع الأخير من عام 2022. يأتي ذلك نتيجة لتسارع عمليات التخارج من العملة الأمريكية كأفضل خيار استثماري متاح.
و تراجع مؤشر الدولار بنحو 0.25% ليصل إلى مستوى 100.18 نقطة، مقارنةً بمستوى افتتاح اليوم الذي كان 100.42 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 100.48 نقطة.
كما أنهى المؤشر تعاملاته بانخفاض قدره 0.15%، ليكون ذلك تراجعًا يوميًا ثانٍ على التوالي، حيث بلغ أدنى مستوى له في 14 شهرًا عند 100.16 نقطة، وذلك بفعل بيانات أقل من المتوقع حول نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة.
و فقد المؤشر نسبة 0.35% خلال الأسبوع الماضي، مسجلاً رابع خسارة أسبوعية على التوالي، وذلك في ظل تواصل صدور بيانات ضعيفة عن الأسعار والأنشطة الاقتصادية في الولايات المتحدة.
وفقًا لأداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة CME، فإن احتمال خفض أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماع نوفمبر مستقر حاليًا عند 41%، بينما يُسعر السوق احتمالية خفض بمقدار 25 نقطة عند 59%.
تنتظر الأسواق، بحلول الساعة 17:00 بتوقيت جرينتش، كلمة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في الاجتماع السنوي للجمعية الوطنية لاقتصاديات الأعمال في ناشفيل. من المتوقع أن يجيب باول على أسئلة الحضور، مما قد يؤثر بشكل كبير على توقعات السوق.