تزايد احتمالية خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس من قبل الاحتياطي الفيدرالي
يتزايد احتمال قيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض آخر لأسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، رغم التوقعات الأولية التي تشير إلى أن خفض شتنبر سيكون خطوة منفردة، وفقًا لمحللي دويتشه بنك.
وقال البنك إنه قام بمراجعة تصريحات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأخيرة لفهم الظروف التي قد تؤدي إلى خفض كبير آخر في أسعار الفائدة.
بينما اعتُبر خفض سبتمبر من قبل اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) كخطوة منفردة، أظهرت التصريحات اللاحقة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي انفتاحًا أكبر على إمكانية اتخاذ خطوات إضافية.
أوضح دويتشه بنك: “أشار بعض المسؤولين، مثل المحافظ والر، إلى أنهم قد يدعمون خفضًا إضافيًا إذا استمر ضعف سوق العمل أو تفاجأت البيانات التضخمية بالاتجاه السلبي”.
وأشاروا إلى أن رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول قد قال في البداية إن الخفض الأكبر لم يكن ضمن خطة متسرعة نحو سعر فائدة محايد.
ولفتوا إلى أن “الرسم البياني النقطي أظهر أن مسؤولًا واحدًا فقط من أصل 19 توقع خفضًا آخر بمقدار 50 نقطة أساس هذا العام”.
ومع ذلك، أظهرت تصريحات الفيدراليين، بما في ذلك تعليقات المسؤولين الأكثر تشددًا مثل رافاييل بوستيك من أتلانتا ونيفيل كاشكاري من مينيابوليس، تزايدًا في الانفتاح على إجراء خفض كبير آخر إذا دعت البيانات الاقتصادية إلى ذلك.
أبرز دويتشه بنك أن البيانات الرئيسية التي قد تدفع إلى خفض ثانٍ بمقدار 50 نقطة أساس تشمل سوق العمل. إذا ارتفع معدل البطالة إلى ما فوق متوسط التوقعات البالغ 4.4% وواصل نمو الرواتب ضعفه، فقد يكون هناك ميل نحو خفض أسعار الفائدة مرة أخرى.
وأفاد المحللون: “قد لا يكون من غير المحتمل خفض آخر بمقدار 50 نقطة أساس في نوفمبر، خاصة في ظل ضعف ثقة المستهلكين ومعنويات سوق العمل”.
مع ذلك، في ظل فترة التعتيم المفروضة من قبل الاحتياطي الفيدرالي على الاتصالات قبل تقرير التوظيف لشهر أكتوبر، يشير دويتشه بنك إلى أن أي ضعف إضافي في سوق العمل قد يسرع من اتخاذ الاحتياطي الفيدرالي خطوة قوية أخرى لخفض أسعار الفائدة.