بنسعيد: جهودنا مركزة على تحفيز الشباب لتحقيق طموحاتهم في المغرب بدلاً من الهجرة
أوضح محمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، أن الهجرة غير النظامية تشكل تحدياً يواجه القارة الإفريقية بأسرها، وليس المغرب وحده.
وفي ظل الأحداث الأخيرة المتعلقة بمحاولات الهجرة الجماعية من مدينة الفنيدق، شدد بنسعيد على أن وزارته تركز على معالجة هذه الظاهرة من خلال تعزيز الفرص المتاحة للشباب المغربي في بلاده.
و كشف بنسعيد عن استراتيجيته للتعامل مع التحديات التي يواجهها، والتي تتضمن تعزيز التواصل بين الحكومة والمواطنين، لا سيما الشباب.
وأوضح أن وزارته تبذل جهوداً كبيرة لتحفيز الشباب على تحقيق طموحاتهم في المغرب عبر دعم مشاريعهم وأفكارهم.
وأشار الوزير إلى أن تشجيع الشباب على تأسيس مشاريع صغيرة يمكن أن يكون له تأثير إيجابي واسع النطاق، حيث سيسهم كل نجاح فردي في فتح فرص جديدة للآخرين.
واعتبر أن هذا الهدف يمثل أحد أولويات وزارة الشباب، التي تعمل على تطوير سياسات لتبسيط وتسهيل الخدمات المقدمة للشباب.
كما أشار بنسعيد إلى تجربة أولى في جهة الرباط سلا القنيطرة، والتي شهدت مشاركة حوالي 100 ألف شاب، مبيناً أن هذه التجربة ستعمم لاحقاً على باقي الجهات.
وأكد أن الهدف من هذه المبادرات هو توصيل رسالة للشباب في جميع أنحاء البلاد بأن الحكومة تولي اهتماماً خاصاً لقضاياهم.
وكشف الوزير أيضاً عن إطلاق جائزة للشباب هذا العام، تهدف إلى إبراز مواهبهم وإمكاناتهم في مجالات متعددة.
وأكد بنسعيد على أن النجاح يجب أن يمتد إلى مجالات اجتماعية واقتصادية، وليس مقتصراً على الرياضة فقط، ليحقق الشباب المغربي أحلامه داخل الوطن.
وفي سياق متصل، أثارت محاولات الهجرة الجماعية الأخيرة من الفنيدق إلى سبتة المحتلة جدلاً كبيراً على الصعيدين الوطني والدولي.
فقد تباينت الآراء بين من اعتبر أن الشباب مسؤولون عن اتخاذ خيارات غير قانونية، وبين من ألقى اللوم على الأزمات الاقتصادية التي دفعت هؤلاء الشباب إلى فقدان الأمل في تحقيق طموحاتهم في المغرب.