إنستغرام تشدد القيود على حسابات المراهقين وتعزز حماية الخصوصية
أعلنت شركة “إنستغرام” يوم الثلاثاء عن إجراء تغييرات هامة تهدف إلى تعزيز حماية حسابات المراهقين على منصتها.
اعتبارًا من الآن، سيتم تصنيف جميع المستخدمين دون سن 16 عامًا تلقائيًا كحسابات مراهقين، وهو ما يتطلب قيودًا مشددة على الخصوصية والتفاعل.
تتضمن هذه القيود الجديدة فرض قيود صارمة على الرسائل المباشرة، حيث سيُمنع المراهقون من إرسال رسائل إلى أي شخص غير موجود ضمن قائمة أصدقائهم.
كما سيتم تقييد تفاعلات الحسابات، بحيث يمكن فقط للأشخاص الذين يتابعونهم التفاعل معهم.
كجزء من التدابير الأخرى، سيُرسل إشعار إلى المراهقين بعد ساعة من استخدامهم للتطبيق، يحثهم على تسجيل الخروج.
كذلك، سيتم تفعيل وضع السكون (Sleep mode) تلقائيًا، الذي يكتم الإشعارات والردود التلقائية على الرسائل بين الساعة 10 مساءً و7 صباحًا.
يمكن للآباء أيضًا الآن الاطلاع على الأشخاص الذين تواصل معهم أبناؤهم المراهقون في آخر سبعة أيام، رغم أنهم لن يكونوا قادرين على رؤية محتوى الرسائل.
وأوضح نيك كليغ، نائب رئيس الوزراء البريطاني السابق والرئيس الحالي للشؤون العالمية في “ميتا”، أن هذه التعديلات تهدف إلى “إعادة التوازن إلى صالح الآباء” من خلال تطبيق إعدادات خصوصية صارمة على المحتوى والتواصل والوقت الذي يقضيه المراهقون على المنصة.
وأشار إلى أن أي مستخدم يقل عمره عن 16 عامًا سيتعين عليه الحصول على إذن من والديه لتغيير هذه الإعدادات.
تأتي هذه الخطوة في وقت تواجه فيه منصات الإنترنت، مثل “إنستغرام”، انتقادات لعدم قدرتها على حماية المستخدمين الأصغر سناً من المحتويات الضارة، مما دفع النشطاء إلى الدعوة لفرض تنظيمات أكثر صرامة.
اعتبارًا من اليوم، سيتم تصنيف المستخدمين المراهقين الجدد على أنهم “حسابات مراهقين”، بينما سيُحوَّل المستخدمون الحاليون إلى هذه الحسابات بدءًا من الأسبوع المقبل.