المغرب يشارك كضيف شرف في معرض ميامي الدولي للصناعات الغذائية والمشروبات
يشارك المغرب كضيف شرف في معرض ميامي الدولي للصناعات الغذائية والمشروبات، الذي يُعتبر واحدًا من أبرز التظاهرات المهنية الأمريكية في هذا المجال.
و انطلقت فعاليات المعرض أمس الاثنين، ويستمر حتى 18 شتنبرالجاري، ويستقطب متخصصين من أسواق فلوريدا والكاريبي وأمريكا اللاتينية.
وفي كلمته خلال افتتاح الحدث، أشار يوسف العمراني، سفير المغرب في واشنطن، إلى أن المغرب، بفضل تراثه الغني في فنون الطبخ وقدراته التصديرية المتنامية، يعتز بمشاركته في هذا المعرض العالمي.
وأضاف أن المغرب يهدف من خلال مشاركته إلى تقديم منتجاته الوطنية الفريدة للسوق الأمريكية المتعطشة، وتسليط الضوء على تميز قطاعه الغذائي والمنتجات البحرية.
أوضح العمراني، الذي كان برفقة القنصل العام للمملكة بميامي، شفيقة الهبطي، أن المعرض، الذي يقوده الوفد المغربي برئاسة غيثة الغرفي، المديرة العامة للمؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات المغربية (موروكو فودكس)، لا يعد مجرد منصة تجارية بل يمثل فرصة استراتيجية لبناء شراكات مستدامة، وتبادل الأفكار، والمساهمة في تطور الصناعات الغذائية.
وأشار السفير إلى أن هذه المشاركة تتماشى مع رؤية الملك محمد السادس، حيث يسعى المغرب بفعالية لتنويع شراكاته الدولية، بما في ذلك تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة التي توفر إمكانيات كبيرة لنمو صادرات المغرب في القطاع الفلاحي.
يستقبل المعرض هذا العام أكثر من 7500 متخصص، ويتميز جناح المغرب، الذي تم تنظيمه بالتعاون مع مركز التجارة العالمي في ميامي، بتنوع المنتجات المعروضة التي تعكس غنى وتنوع التراث المغربي في مجال الطهي.
شهدت الجلسة الافتتاحية حضور مسؤولين أمريكيين بارزين، منهم السيناتورة ماريا إلفيرا سالازار، وعمدة ميامي ديد دانييلا ليفين كافا، وعمدة ميامي بيتش ستيفن ماينر، ورئيس مركز التجارة العالمي في ميامي روبرتو دياز، وممثلة عن الغرفة التجارية لأمريكا اللاتينية كلارا أكوستا.
وأكد المتحدثون على أهمية تعزيز مكانة ميامي كمنصة محورية للتجارة الدولية، معتبرين أن مشاركة المغرب كضيف شرف تعكس الأهمية المتزايدة للمملكة على الساحة الدولية، خاصة في مجال الصادرات الغذائية.
كما تم استعراض الفرص التي تتيحها سوق أمريكا الشمالية للمنتجين المغاربة، وكذلك تلك التي توفرها السوق المغربية للمنتجين الأمريكيين.
وأشار السفير العمراني إلى أن المشاركة في هذا المعرض تعكس التزام المغرب المستمر بتعزيز وجوده في السوق الأمريكية، وزيادة التبادلات التجارية مع الولايات المتحدة. وذكر أن التعاون الثنائي القوي، الذي تجسده اتفاقية التجارة الحرة الموقعة في 2004، يعزز من مكانة المملكة كفاعل رئيسي في مجال التجارة مع أمريكا الشمالية.
شهدت التجارة الثنائية بين المغرب والولايات المتحدة نموًا ملحوظًا، حيث بلغ حجمها 5 مليارات دولار في 2023، مقارنة بـ925 مليون دولار في 2005. كما زادت قيمة الصادرات الأمريكية إلى المغرب بنسبة 700%، لتصل إلى 3.4 مليار دولار، في حين تضاعفت قيمة صادرات المغرب إلى الولايات المتحدة ثلاث مرات، لتبلغ 1.6 مليار دولار.
أكد السفير أن المغرب ملتزم بتعزيز العلاقات الثقافية والاقتصادية مع الولايات المتحدة، مشيرًا إلى وجود أكثر من 80 ألف من أفراد الجالية المغربية في فلوريدا، وإلى الرحلات الجوية المباشرة بين الدار البيضاء وميامي التي بدأت في 2019، إضافة إلى الاتفاقيات الثنائية في قطاعي الموانئ والملاحة البحرية.
ختامًا، اعتبر السفير أن المغرب يمثل بوابة للولايات المتحدة نحو إفريقيا وحلقة استراتيجية في تطوير سلاسل التوريد المرنة والمستدامة، خصوصًا في قطاع الفلاحة، الذي يلعب دورًا هامًا في تحقيق الأمن الغذائي على الصعيدين الإفريقي والعالمي.