تراجع الدولار الأمريكي في السوق الأوروبية مع انخفاض عوائد السندات وتوقعات بخفض الفائدة

تراجع الدولار الأمريكي في السوق الأوروبية يوم الأربعاء، حيث فقد أعلى مستوى سجله خلال الأسبوع، ليعاني من أول خسارة له خلال الأربعة أيام الأخيرة.

و جاء هذا التراجع مدفوعاً بالهبوط المستمر في عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات.

في ظل التوقعات بأن يقوم مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بنحو 25 نقطة أساس في سبتمبر، يترقب المستثمرون صدور تقرير التضخم الشهري في الولايات المتحدة، والذي من المتوقع أن يوفر إشارات حول كيفية تعامل صانعي السياسة النقدية مع الضغوط التضخمية.

و ستساعد هذه البيانات في تحديد مدى سرعة تخفيض أسعار الفائدة خلال اجتماع البنك المركزي الأمريكي في وقت لاحق هذا الشهر.

و تراجع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.4% ليصل إلى مستوى 101.27 نقطة، من مستوي افتتاح تعاملات اليوم عند 101.66 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 101.68 نقطة.

أنهى المؤشر تعاملات الأمس بارتفاع طفيف أقل من 0.1%، محققاً ثالث مكسب يومي على التوالي، وسجل أعلى مستوى له في أسبوع عند 101.77 نقطة، بسبب تجنب المخاطرة.

و شهد العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات انخفاضاً قدره حوالي 1.1 نقطة مئوية يوم الأربعاء، ليعمق خسائره للجلسة السابعة على التوالي، مسجلاً أدنى مستوى له في 15 شهراً عند 3.607%. هذا الانخفاض في العوائد يقلل من جاذبية الدولار الأمريكي.

تزامن هذا التطور مع انتهاء المناظرة الرئاسية بين مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس ومرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب، والتي أظهرت تقدم هاريس، مما أدى إلى استمرار انخفاض الدولار الأمريكي وعائدات السندات.

و يرى المستثمرون أن فوز هاريس قد يؤدي إلى ضعف الدولار وعوائد أقل، بينما يشير فوز ترامب إلى قوة الدولار والعوائد.

وفقاً للخبير الاستراتيجي في شركة ميزوهو سيكيوريتيز شوكي أوموري، بدت كامالا هاريس أكثر إقناعاً خلال المناظرة، مع وضوح سياساتها الاقتصادية، مما أعطى السوق بعض الارتياح وأسهم في ضعف الدولار وهبوط العوائد.

ومع ذلك، أضاف أوموري أنه من الصعب تحديد الاتجاه الذي سيتخذه الدولار في حال فوز هاريس أو ترامب في الانتخابات.