تراجع الدولار الأمريكي وسط تصحيح وجني أرباح قبيل بيانات سوق العمل الحاسمة
تراجع الدولار الأمريكي في السوق الأوروبية يوم الأربعاء، مظهراً انخفاضاً مقابل مجموعة من العملات الرئيسية والثانوية، بعد بلوغه أعلى مستوى له في أسبوعين.
جاء هذا التراجع نتيجة نشاط عمليات التصحيح وجني الأرباح، مع تردد المستثمرين في اتخاذ مراكز جديدة قبيل صدور بيانات مهمة عن سوق العمل في الولايات المتحدة.
ستقدم هذه البيانات إشارات حاسمة حول وتيرة تخفيض أسعار الفائدة التي قد يتبناها مجلس الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه المرتقب في سبتمبر، بالإضافة إلى حجم التخفيضات المحتملة قبل نهاية العام الجاري.
وتراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.2% إلى مستوى 101.57 نقطة، مقارنةً بمستوى افتتاح التعاملات عند 101.77 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 101.77 نقطة.
وأنهى المؤشر تعاملات الثلاثاء بارتفاع بنسبة 0.15%، وهو رابع مكسب له خلال الأيام الخمسة الأخيرة، وسجل أعلى مستوى له في أسبوعين عند 101.92 نقطة.
وفقًا لأداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة CME، فإن احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر تظل ثابتة عند 41%، بينما احتمالات الخفض بمقدار 25 نقطة أساس تُقدَّر بـ 59%.
الأسواق حالياً تسعر احتمالية وجود تخفيضات بنحو 100 نقطة أساس في أسعار الفائدة الأمريكية قبل نهاية العام الجاري وفقاً للعقود الآجلة لأسعار الفائدة.
و لمزيد من الوضوح بشأن هذه الاحتمالات، يترقب المستثمرون صدور بيانات هامة عن سوق العمل في الولايات المتحدة خلال هذا الأسبوع.
اليوم الأربعاء، يُنتظر صدور تقرير عن فرص العمل المتاحة بنهاية يوليو، بينما يصدر غداً الخميس تقرير وظائف القطاع الخاص الأمريكي بنهاية غشت وطلبات إعانة البطالة الأسبوعية، في حين يُنتظر يوم الجمعة تقرير الوظائف لشهر غشت .