دراسة تكشف: 66% من الشباب الأميركي يتجنبون الاستثمار ويركزون على الاحتفاظ بالنقد
أظهرت دراسة حديثة أجرتها شبكة “سي إن بي سي” الأميركية بالتعاون مع “Generation Lab” أن نسبة كبيرة من الشباب الأميركيين لا يشاركون في الاستثمارات المالية.
حيث يفضل 24% منهم الاحتفاظ بأموالهم نقدًا، في حين أن 42% لا يودعون أو يستثمرون أموالهم على الإطلاق.
و شملت الدراسة 1093 شابًا أميركيًا تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عامًا، ووجدت أن العديد منهم، خاصة من الجيل زد (المولودين بين 1997 و2012)، إما ما زالوا في مرحلة الدراسة أو تخرجوا حديثًا، مما يفسر عدم قدرتهم على الادخار أو الاستثمار حتى الآن.
يرجع الخبراء تفضيل الشباب للاحتفاظ بالنقد إلى القلق المالي المرتبط بارتفاع تكاليف المعيشة مثل السكن والطعام، مما يجعلهم يترددون في استثمار أموالهم خوفًا من فقدان الوصول السريع إليها.
وتوضح كاميلا إليوت، المخططة المالية المعتمدة ورئيسة شركة “Collective Wealth Partners”، أن وجود مدخرات طارئة تغطي نفقات ستة أشهر يمكن أن يساعد في تخفيف هذه المخاوف.
يشير التقرير إلى أن عدم المشاركة في السوق المالية هو أحد الأخطاء الكبيرة التي ينبغي تجنبها، حيث يعتبر الاستثمار خطوة أساسية لتحقيق الأهداف المالية طويلة الأجل وزيادة الثروة.
ويضيف دوغلاس بونيبارث، مؤسس شركة “Bone Fide Wealth”، أن الاستثمار يجب أن يكون جزءًا من خطة الشباب لتحقيق الاستقلال المالي والنجاح في المستقبل.
كما يحذر الخبراء من التركيز فقط على الاستثمار في الأسهم الفردية، نظراً للمخاطر المرتبطة بالاعتماد على أداء عدد محدود من الشركات.
ويُنصح بتنويع المحفظة الاستثمارية من خلال الاستثمار في السندات وصناديق الاستثمار المتداولة لتقليل المخاطر وتحقيق عوائد مستقرة.
وينبه التقرير إلى أهمية التفكير على المدى الطويل عند اتخاذ قرارات الاستثمار، مؤكدًا على ضرورة تجنب القرارات المتهورة بناءً على تغيرات السوق قصيرة الأجل.
بدلاً من ذلك، يُشدد على ضرورة التركيز على الأهداف المالية طويلة الأجل والالتزام باستراتيجيات استثمار ثابتة.