ارتفع الدولار الأسترالي في السوق الآسيوية يوم الأربعاء إلى أعلى مستوى له في سبعة أشهر مقابل الدولار الأمريكي، مواصلاً مكاسبه لليوم الثاني على التوالي.
هذا الارتفاع جاء بعد صدور بيانات التضخم في سيدني، التي أشارت إلى أن بنك الاحتياطي الأسترالي ما زال يواجه ضغوطًا تضخمية قوية.
تسببت هذه البيانات في تقليل احتمالات قيام البنك المركزي الأسترالي بتخفيف السياسة النقدية أو خفض أسعار الفائدة هذا العام، مما جعل الدولار الأسترالي واحدًا من الفرص الاستثمارية الجذابة في سوق العملات الأجنبية.
و ارتفع الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.3% ليصل إلى 0.6813، وهو أعلى مستوى منذ يناير الماضي، مقارنة بسعر افتتاح اليوم عند 0.6792، وأدنى مستوى خلال الجلسة عند 0.6784.
و حقق الدولار الأسترالي يوم الثلاثاء مكسبًا بنسبة 0.3% مقابل الدولار الأمريكي، وهو ثاني ارتفاع له في غضون ثلاثة أيام، مدعومًا بعمليات بيع الدولار الأمريكي بعد تصريحات متشائمة من رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، في منتدى جاكسون هول.
و أظهرت بيانات مكتب الإحصاءات الوطنية الأسترالي صباح الأربعاء أن مؤشر أسعار المستهلكين السنوي ارتفع بنسبة 3.5% في يوليو، متجاوزًا توقعات السوق التي كانت تشير إلى ارتفاع بنسبة 3.4%. وقد سجل المؤشر ارتفاعًا بنسبة 3.8% في يونيو.
ظلت تكاليف الخدمات في أستراليا مرتفعة بشكل مقلق، مما خيب آمال صانعي السياسة النقدية في بنك الاحتياطي الأسترالي وأدى إلى تراجع الآمال في تخفيض أسعار الفائدة هذا العام.
أظهر محضر الاجتماع الأخير لبنك الاحتياطي الأسترالي، الذي عُقد في 6 أغسطس، أن صانعي السياسة النقدية فكروا في رفع أسعار الفائدة في محاولة للسيطرة على التضخم.
الاجتماع أسفر عن الإبقاء على أسعار الفائدة عند 4.35%، وهو أعلى مستوى لها في 13 عامًا، للاجتماع السادس على التوالي.
