تراجع طفيف لليورو مع اقترابه من حاجز 1.11 دولار وتوقعات بخفض أسعار الفائدة الأوروبية

شهد اليورو تراجعًا طفيفًا في السوق الأوروبية يوم الثلاثاء مقارنة بالدولار الأمريكي، متخليًا عن أعلى مستوى له في ثمانية أشهر الذي سجله في وقت سابق من تعاملات السوق الآسيوية، وذلك بسبب عمليات التصحيح وجني الأرباح.

ورغم هذا التراجع، تقترب العملة الموحدة “اليورو” من التداول فوق حاجز 1.11 دولار للمرة الأولى هذا العام، بفضل التفاؤل المتزايد بشأن تقلص الفجوة بين أسعار الفائدة في أوروبا والولايات المتحدة.

تشير التوقعات إلى أن البنك المركزي الأوروبي قد يخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس قبل نهاية العام، بينما من المتوقع أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بنحو 100 نقطة أساس.

تترقب الأسواق العالمية هذا الأسبوع فعاليات منتدى جاكسون هول الاقتصادي، حيث سيشارك معظم محافظي البنوك المركزية العالمية، مما يُتوقع أن يقدم مزيدًا من الإشارات حول تخفيضات أسعار الفائدة هذا العام.

تراجع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.1% ليصل إلى 1.1072 دولار، بعد أن كان سعر افتتاح التعاملات 1.1085 دولار، وسجل أعلى مستوى عند 1.1087 دولار، وهو الأعلى منذ ديسمبر 2023.

أنهى اليورو تعاملات الاثنين بارتفاع قدره 0.55%، في ثاني مكسب يومي على التوالي، مدعومًا بالمشاعر الإيجابية التي تسيطر على أسواق المال العالمية.

يتوقع التجار بشكل شبه مؤكد أن يقوم البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة بنحو 25 نقطة أساس أخرى قبل نهاية العام.

السوق في انتظار مزيد من البيانات التي توضح تطور مستويات النمو والتضخم في منطقة اليورو خلال الفترة المقبلة.

و من المتوقع صدور مؤشرات مديري المشتريات للقطاعات الرئيسية في أوروبا يوم الخميس، والتي قد تشير إلى انحسار الزخم الاقتصادي في منطقة اليورو، مما قد يعزز من احتمالات خفض أكبر في أسعار الفائدة الأوروبية.

تترقب الأسواق تعليقات رئيسة البنك المركزي الأوروبي “كريستين لاجارد” في منتدى جاكسون هول الاقتصادي.