المغرب في طليعة الدول العربية التي ألغت مشاريع توليد الكهرباء بالفحم
منذ عام 2010، ألغت خمس دول عربية مشروعات مقترحة لتوليد الكهرباء باستخدام الفحم، مفضّلة تعزيز الاستثمار في محطات الطاقة المتجددة، وذلك نظراً لتأثيرات الفحم البيئية الضارة باعتباره أحد أكثر أنواع الوقود الأحفوري تلويثاً.
وفقًا لأحدث تقرير صادر عن منصة “الطاقة”، جاء المغرب في المركز الثالث بين الدول العربية التي ألغت مشروعات توليد الكهرباء بالفحم، حيث بلغت القدرة الملغاة 1.67 غيغاواط، رغم امتلاكه لسعة تشغيلية كبيرة.
وأوضح التقرير أنه حتى يوليو الماضي، بلغت السعة التشغيلية للمغرب لتوليد الكهرباء من الفحم 4.09 غيغاواط. ومع ذلك، تسعى البلاد لزيادة حصة الطاقة المتجددة، بما في ذلك الطاقة الكهرومائية، إلى 52% بحلول عام 2030.
وبحسب البيانات، ارتفعت سعة توليد الكهرباء من المصادر المتجددة في المغرب إلى 4.105 غيغاواط بنهاية العام الماضي، مقارنة بـ3.725 غيغاواط في عام 2022.
وقد ساهمت طاقة الرياح بشكل كبير في هذا الارتفاع، محققة إنجازًا تاريخيًا لتصبح أكبر مصدر للطاقة المتجددة في البلاد، متجاوزة الطاقة الكهرومائية.
في عام 2023، ارتفع إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح إلى 1.858 غيغاواط، مقارنة بـ1.558 غيغاواط في عام 2022، وفقاً لما ذكرته منصة “الطاقة”.
وعلى الرغم من هذا، استمر الفحم في تصدر مزيج توليد الكهرباء في المغرب، حيث بلغت حصته 64.46% في عام 2023، مع توليد قدره 27.32 تيراواط/ساعة، منخفضة من 70.03% في العام السابق حين كان التوليد 29 تيراواط/ساعة.
وفي قائمة الدول العربية التي ألغت مشروعات الفحم، تصدرت مصر المركز الأول، تلتها الإمارات في المركز الثاني، ثم المغرب في المركز الثالث. وجاءت سلطنة عمان في المركز الرابع بعد إلغاء مشروعات بسعة 1.2 غيغاواط، في حين احتل السودان المركز الخامس.
ورغم الاتجاه العربي والعالمي للتخلص من الفحم، أشار التقرير إلى وجود مشروعات مقترحة لمحطات توليد الكهرباء بالفحم بسعة إجمالية بلغت 63.4 غيغاواط في النصف الأول من عام 2024، حيث استحوذت الصين والهند على 97% من هذه السعة.