أفادت المندوبية السامية للتخطيط، في مذكرة إخبارية حول وضعية سوق الشغل خلال الفصل الثاني من سنة 2024، بأن الاقتصاد الوطني فقد 82 ألف منصب شغل، خلال الفصل الثاني من سنة 2024، نتيجة إحداث 60 ألف منصب شغل بالوسط الحضري وفقدان 141 ألفا بالوسط القروي الذي تأثر أكثر بالجفاف الذي يشهده المغرب.
وحسب نوع الشغل، أبرزت المندوبية أنه تم إحداث 45 ألف منصب شغل مؤدى عنه، نتيجة إحداث 63 ألف منصب بالوسط الحضري وفقدان 18 ألفا بالوسط القروي. في حين، انخفض الشغل غير المؤدى عنه بـ126 ألف منصب، نتيجة فقدان 123 ألف منصب شغل بالوسط القروي و4 آلاف بالوسط الحضري.
تراجع قطاع الفلاحة
وحسب قطاعات النشاط الاقتصادي، فقد قطاع “الفلاحة والغابة والصيد”، ما بين الفصل الثاني من سنة 2023 والفصل ذاته من سنة 2024، 152 ألف منصب شغل على المستوى الوطني، مسجلا انخفاضا بـ5 في المائة من إجمالي الشغل بهذا القطاع.
وسجل قطاع “البناء والأشغال العمومية”، وفق معطيات المندوبية، 35 ألف منصب شغل، نتيجة فقدان 51 ألف منصب بالوسط الحضري وإحداث 16 ألف بالوسط القروي، مسجلا، بدوره، تراجعا بـ3 في المائة من إجمالي الشغل بهذا القطاع.
في المقابل، أحدث قطاع “الخدمات” 49 ألف منصب شغل (+1%) ، نتيجة إحداث 80 ألفا بالوسط الحضري وفقدان 31 ألفا بالوسط القروي.
وأحدث قطاع “الصناعة بما فيها الصناعة التقليدية” 58 ألف منصب شغل (+4%)، 38 ألفا منها بالوسط الحضري و20 ألفا بالوسط القروي.
انخفاض معدل النشاط
وفي السياق ذاته، كشفت المندوبية أن معدل النشاط انخفض بـ0,6 نقطة، ما بين الفصل الثاني من سنة 2023 ونفس الفصل من سنة 2024، منتقلا من 44,8 في المائة إلى 44,2 في المائة.
وعزت، في مذكرتها، هذا الانخفاض إلى زيادة السكان في سن النشاط (15 سنة فأكثر) بمعدل 1,4 في المائة، خلال نفس الفترة، وارتفاع طفيف لعدد السكان النشيطين (+0,1%).
وعرف معدل النشاط انخفاضا بـ1,2 نقطة بالوسط القروي، منتقلا من 49,2 في المائة إلى 48 في المائة وبـ0,3 بالوسط الحضري، من 42,6 في المائة إلى 42,3 في المائة.
كما عرف معدل الشغل انخفاضا بـ0,9 على المستوى الوطني، منتقلا من 39,3 في المائة إلى 38,4 في المائة وانخفض هذا المعدل بـ1,6 نقطة بـالوسط القروي، منتقلا من 46,4 في المائة إلى 44,8 في المائة، وبـ0,4 نقطة بالوسط الحضري، من 35,7 في المائة إلى 35,3 في المائة.
وتراجع هذا المعدل أيضا بـ1,2 نقطة في صفوف الرجال (من 62,2% إلى 61%) وبـ0,5 نقطة في صفوف النساء (من 17% إلى 16,5%).
ارتفاع معدلات النشاط في 3 جهات
وعلى المستوى الجهوي، تضم خمس جهات 72,3 في المائة من مجموع السكان النشيطين البالغين من العمر 15 سنة فما فوق.
وتأتي جهة الدار البيضاء-سطات في المركز الأول بنسبة 22,6 في المائة من مجموع النشيطين، متبوعة بجهة الرباط-سلا-القنيطرة (13,5%)، ومراكش-آسفي (12,8%)، وجهة طنجة-تطوان-الحسيمة (12%) وجهة فاس-مكناس (11,4%).
وتسجل ثلاث جهات معدلات نشاط تفوق المعدل الوطني (44,2%)؛ ويتعلق الأمر بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة (50,1%) وجهة الدار البيضاء-سطات (47,1%) وجهات الجنوب (44,8%).
في المقابل، تفيد معطيات مندوبية التخطيط أن أدنى المعدلات سجلت بجهة بني ملال-خنيفرة (40%) والجهة الشرقية (40,4%) وجهة سوس-ماسة (41,4%).
الدار البيضاء تتصدر عدد العاطلين
وفي ما يتعلق بالبطالة، يتمركز 69,5 في المائة من العاطلين بخمس جهات. وتأتي في المقدمة جهة الدار البيضاء-سطات بـ25,8 في المائة من مجموع العاطلين، متبوعة بجهة الرباط-سلا-القنيطرة (13,3%) وجهة فاس-مكناس (11,9%) والجهة الشرقية (10,4%) وجهة طنجة-تطوان-الحسيمة (8,2%).
وسجلت أعلى مستويات البطالة بجهات الجنوب (22,9%) والجهة الشرقية (21,1%). وبحدة أقل، تفوق ثلاث جهات المعدل الوطني (13,1%)، ويتعلق الأمر بجهات الدار البيضاء-سطات (14,9%) وبني ملال-خنيفرة (14,7%) وفاس-مكناس (13,6%) بالمقابل، سجلت أدنى مستويات البطالة بجهات مراكش-أسفي وطنجة-تطوان-الحسيمة ودرعة-تافيلالت، على التوالي 8,1 في المائة و8,9 في المائة و9,6 في المائة.
