“الدرون” و”GPS” والليزر..المغرب يُطلق منظومة مراقبة جمركية متطورة
يتجه المغرب نحو تشديد مراقبته الجمركية على البضائع لمكافحة الاتجار غير المشروع باستخدام تقنيات تكنولوجية جديدة، مثل الطائرات بدون طيار “الدرون” والليزر للتحقق من الأحجار الكريمة ونظام تحديد المواقع “GPS” والكاميرات المتنقلة لمراقبة العمليات الميدانية.
وأعلنت إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة في مخططها الاستراتيجي للسنوات الأربع المقبلة عن التزامها الثابت بمكافحة الاتجار غير المشروع وحماية المواطنين بالتعاون مع باقي الأجهزة المعنية. وأكدت الإدارة أنها ستعتمد على عمليات تشمل كامل التراب الوطني بالإضافة إلى الحدود البحرية والجوية والبرية.
ولتحقيق هذه الأهداف، تعمل الإدارة على تعزيز آليات مكافحة التهريب من خلال استخدام الوسائل اللوجستية والتقنية الحديثة، مثل الدراجات النارية والطائرات بدون طيار “درونات”، مع التركيز على تعزيز المراقبة والتدخلات الميدانية لحماية المصالح الاقتصادية للبلاد.
وفيما يتعلق بالمراقبة اللاحقة، قالت الإدارة إنه سيتم اتخاذ تدابير تتماشى مع التطورات المستمرة للممارسات الاحتيالية، من خلال اعتماد مخطط آلي للمراقبة يعتمد على تحليل المخاطر.
كما سيتم التركيز بشكل خاص على مراقبة المسافرين، من خلال تحسين نظام الاستهداف والوصول إلى بيانات شركات نقل المسافرين، واستخدام الماسحات الضوئية، بالإضافة إلى تعزيز التواصل وتعريف المسافرين بالمنتجات المتاحة لهم.
وفي إطار مكافحة غسل الأموال، تعتزم إدارة الجمارك والضرائب المباشرة نشر إطار قانوني وتقني خاص بقطاع الأحجار الكريمة، بهدف تعزيز إمكانية التتبع والشفافية في المعاملات المتعلقة بهذه البضائع الثمينة، والمساهمة في الحد من التدفقات المالية غير المشروعة.
كما تعتزم الإدارة تحديث نظام دمغ المعادن والأحجار الكريمة، مما سيمكن من تنمية قدرات الموظفين وتحسين تقنيات إصدار الشهادات والمراقبة، باستخدام تقنية دمغ الليزر المتقدمة.
وأخيرًا، تدرس إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة إمكانية إنشاء مركز إشراف وطني مخصص للرصد والمتابعة، بهدف تنسيق وتحسين التدخلات. يهدف هذا المركز إلى ضمان المراقبة المستمرة للعمليات الميدانية من خلال الاستخدام الأمثل لأدوات المراقبة المتاحة مثل الكاميرات المتنقلة الفردية ونظم المراقبة بالكاميرات ونظام تحديد المواقع “GPS”.