مشاريع ضخمة تُحول الصحراء المغربية إلى مركز صناعي إقليمي هام
جذب المغرب اهتمامًا دوليًا واسعًا بفضل مشاريع ضخمة يجري تنفيذها في الصحراء، تهدف إلى تعزيز النشاط الاقتصادي في المنطقة.
وتُتوقع لهذه المشاريع أن يكون لها تأثير كبير على الوضع الاقتصادي ليس فقط في الصحراء، بل في دول الجوار أيضًا، وخاصة دول الساحل.
وفي هذا الإطار، نشرت وكالة الأنباء الإسبانية الرسمية “إيفي” تقريرًا سلط الضوء على الجهود التي تبذلها المملكة لجعل الصحراء قطبًا صناعيًا هامًا من خلال مشاريع كبرى، من أبرزها مشروع ميناء الداخلة الأطلسي ومشروع الطريق السيار الذي يربط بين تزنيت والداخلة.
ووفقًا لتقرير الوكالة، فقد تم تسريع وتيرة أشغال إنجاز ميناء الداخلة الأطلسي، حيث وصلت نسبة الإنجاز إلى 20٪.
وتعمل الشركات حاليًا على قدم وساق لإكمال بناء هذا الميناء الضخم الذي سيضم ثلاثة مرافق رئيسية: ميناء تجاري، وميناء صيد بحري، وميناء لصناعة السفن.
وقد خصصت المملكة المغربية ميزانية قدرها 13 مليار درهم لإنجاز هذا المشروع الاستراتيجي، المقرر افتتاحه عام 2028. ويُعدّ ميناء الداخلة الأطلسي من أكبر المشاريع الاستثمارية التي بدأها المغرب بعد جائحة كورونا.
وبالتزامن مع إنجاز ميناء الداخلة الأطلسي، يُنفذ المغرب مشروعًا هامًا آخر يتمثل في خط الطريق السيار تزنيت – الداخلة. ويهدف هذا المشروع إلى تعزيز التجارة البرية بين المغرب ودول إفريقية أخرى، وسيُشكل أيضًا معبرًا هامًا للربط التجاري بين إفريقيا وأوروبا.
من خلال هذه المشاريع الضخمة، يُؤكد المغرب التزامه بتنمية الصحراء وتحويلها إلى مركز اقتصادي إقليمي ديناميكي. وتُجسد هذه الاستثمارات الطموحة رؤية المملكة لتعزيز التعاون والتكامل الاقتصادي بين دول المنطقة، بما يساهم في تحقيق الرخاء المشترك.