اليورو قرب ذروة 4 أسابيع وسط معنويات هاشة
ارتفع اليورو في السوق الأوروبية يوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات العالمية، مستأنفًا مكاسبه التي توقفت بالأمس أمام الدولار الأمريكي، ليقترب من أعلى مستوى له في أربعة أسابيع.
و يأتي هذا الارتفاع وسط معنويات هشة تسيطر على المستثمرين بسبب نتائج الانتخابات التشريعية في فرنسا، ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو.
على الرغم من الارتياح الناجم عن تأخر تحالف اليمين المتطرف إلى المركز الثالث خلف تحالف الجبهة الشعبية والتحالف الرئاسي، إلا أن اليسار المتصدر لم يحقق أغلبية مطلقة تمكنه من تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بمفرده.
عدم حصول أي من التحالفات على أغلبية مطلقة يعني حصول فرنسا على برلمان معلق، مما يعقد الوضع السياسي، حيث من المتوقع أن تؤدي خطط اليسار إلى تفكيك العديد من الإصلاحات المؤيدة للسوق التي قام بها الرئيس إيمانويل ماكرون.
و ارتفع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.1% إلى 1.0833 دولار، من سعر افتتاح التعاملات عند 1.0823 دولار، وسجل أدنى مستوى عند 1.0819 دولار.
و أنهى اليورو تعاملات الاثنين منخفضًا بحوالي 0.15% أمام الدولار، في أول خسارة له خلال الثمانية أيام الأخيرة، بسبب عمليات التصحيح وجني الأرباح، بعدما سجل في وقت سابق أعلى مستوى له في أربعة أسابيع عند 1.0845 دولار.
تراجعت مستويات اليورو نتيجة المخاوف المرتبطة بالوضع السياسي المعقد في فرنسا بعد ظهور النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية.
و أظهرت النتائج الأولية لجولة التصويت الثانية والنهائية للانتخابات التشريعية في فرنسا حصول تحالف الجبهة الشعبية الجديدة “اليسار” على 182 مقعدًا في الجمعية الوطنية، يليهم التحالف الرئاسي بقيادة “إيمانويل ماكرون” بـ168 مقعدًا، وتحالف اليمين المتطرف بقيادة “مارين لوبان” بـ143 مقعدًا.
تشكل هذه النتيجة هزيمة قاسية لحزب التجمع الوطني اليميني المتطرف الذي كان متوقعًا أن يفوز في الانتخابات، لكنه عانى بسبب تحالف الجبهة الشعبية الجديدة وكتلة “معا” للرئيس إيمانويل ماكرون بين الجولتين الأولى والثانية لخلق تصويت مضاد للتجمع الوطني.
دخل التجمع الوطني البرلمان بقوة بحصوله على عدد تاريخي من النواب (143 مقعد)، لكنه يبقى بعيدًا عن السلطة مع تسجيله نتيجة مخيبة لتطلعاته مقارنة بما سجله خلال الجولة الأولى.